بعد نقل 14 تلميذة، زوال أمس، من الثانوية التأهيلية ابن تومرت بجماعة الكفاف إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، وارتفاع الحصيلة إلى 21 تلميذة خلال الفترة المسائية من اليوم ذاته، استقبل قسم المستعجلات بالمستشفى المذكور، صباح اليوم، 35 تلميذة من المؤسسة التعليمية ذاتها، ليصل بذلك مجموع المغمى عليهن إلى 56 تلميذة في يومين متتاليين. وعرف قسم المستعجلات، يوم أمس وصباح اليوم، استنفارا في صفوف العاملين بالمستشفى الإقليمي، حيث جرى تقديم الفحوصات الطبية للتلميذات، وإجراء التحليلات الدموية، وقياس الضغط الدموي ونسبة الأوكسجين في الدم، قبل أن يتمّ السماح لأغلبهن بمغادرة المستشفى، نتيجة التأكّد من عدم إصابتهن بأي تسمم دموي أو غذائي. وأجرى عامل إقليمخريبكة، صباح اليوم، زيارة إلى المستشفى الإقليمي، من أجل الاطمئنان على الأوضاع الصحية للتلميذات، داعيا جميع الجهات المعنية بالواقعة إلى ضرورة تشكيل لجنة من مختلف القطاعات، بهدف اتخاذ التدابير والإجراءات الكفيلة بتحديد أسباب الواقعة، وتعميق البحث التقني بالمؤسسة التعليمية ودار الطالبة بالجماعة القروية الكفاف. وأوضح سليمان جوراني، مدير المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، أنه "بعد التدخل الذي أجراه طاقم طبي وتمريضي يوم أمس، لإسعاف 21 تلميذة، ومساعدتهن على تجاوز حالة الهستيريا التي كنّ عليها، إلى أن تماثلهنّ للشفاء وغادرن المرفق الصحي، استأنفت سيارات الإسعاف، صباح اليوم، نقل تلميذات أخريات من المؤسسة التعليمية ذاتها إلى قسم المستعجلات، إلى أن وصل عددهن 35 حالة". وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن "عدد الحالات الواردة على المستشفى تطلّبت تجنيد طاقم طبي من مختلف التخصصات، خاصة أطباء الأمراض النفسية والداخلية والرئوية والصدرية والأعصاب والإنعاش، ليتم تقديم الإسعافات الأولية، وإجراء مجموعة من الفحوصات الطبية، قبل أن يُسمح لأغلب التلميذات بمغادرة المستشفى، مع الاحتفاظ ببعض الحالات إلى أن يتجاوزن حالتهن الهستيرية". وتجدر الإشارة إلى أن الثانوية الإعدادية عقبة بن نافع، الواقعة بجماعة سيدي عيسى، بإقليم الفقيه بن صالح، عرفت يوم الخميس الماضي إغماء 54 تلميذة، جرى نقلهن إلى مستشفى سوق السبت أولاد النمة، قبل أن تتبين إصابتهن بهستيريا جماعية، حسب تصريح مدير المستشفى وبلاغ الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة.