بلغ عدد الفتيات اللواتي أصبن بحالة هيستيرية جماعية بمؤسستين تعليميتين بالأكاديمية الجهوية بني ملالخنيفرة خلال أقل من أسبوع 109 حالة استغت نقلهن الى المستشفى. وهكدا أصيبت 56 تلميذة تدرسن بالثانوية التأهيلية ابن تومرت بجماعة الكفاف إقليمخريبكة الأربعاء الماضي بهيستيريا جماعية وإغماءات استدعت نقلهن إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة على وجه السرعة، وأجريت لهن الفحوصات الضرورية ليتبين أن الأمر لا تتعلق بأي حالة مرض أو إصابات فيروسية ووبائية أو تسمم غذائي. فبعد نقل 14 تلميذة، زوال أول أمس الأربعاء، من الثانوية التأهيلية ابن تومرت بجماعة الكفاف إلى المستشفى الإقليمي وارتفاع الحصيلة إلى 21 تلميذة خلال الفترة المسائية من اليوم ذاته، استقبل قسم المستعجلات بالمستشفى المذكور، صباح أمس الخميس، 35 تلميذة من نفس المؤسسة التعليمية، ليصل بذلك مجموع المغمى عليهن إلى 56 تلميذة في يومين متتاليين. وبحسب ما أفادت به المصالح الطبية المختصة فإن المغمى عليهن لا يعانين من أي مرض أو إصابات فيروسية ووبائية أو تسمم غذائي، وإنما يتعلق الأمر بهستريا جماعية. وكانت حالات الإغماء و هستيريا قد طالت أيضا الخميس قبل الماضي (13 أبريل) حوالي 54 تلميذة تدرسن بالثانوية الإعدادية عقبة بن نافع، في الجماعة القروية سيدي عيسى إقليم الفقيه بن صالح استدعى نقلهن إلى قسم المستعجلات في مستشفى القرب لمدينة سوق السبت أولاد النمة، حيث أكد الفريق الطبي للمستشفى المذكور أن الأمر لا يتعلق بتاتا بأي حالة تسمم غذائي أو دوائي، بل هو مجرد نوبات هستيرية جماعية عرضية تم التعامل معها وعلاجها بحقن مهدئة و الأوكسجين. ويطرح توالي النوبات الهيستيرية للتلميذات بالمؤسسات التعليمية التساؤل حول الأسباب المؤدية له. وأكد مسؤول بالأكاديمية ا أن الخوف والفزع الذي انتاب التلميذات من مشهد سقوط زميلتهن وصراخها، هو سبب وراء تلك الهستيريا الجماعية، وكل ما روج غير ذلك فهو مجانب للصواب. وتتخوف المصالح الطبية من تنامي مثل هذه الحالات في الآونة الأخيرة خاصة مع اقتراب موغد الامتحانات والضغط النفسي الذي قد تعيشه التلميذات خلال هذه لفترة بالذات.