قال جوي هود، مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط، إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تقدر دعم المغرب المستمر والقيم للقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تتمثل في السلام في الشرق الأوسط، والاستقرار والأمن، وكذا التنمية في جميع أنحاء المنطقة والقارة الافريقية. وأضاف بعد لقائه بوزير الخارجية، ناصر بوريطة، اليوم الأربعاء، بالرباط، أنه تمت مناقشة كيفية جعل الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين أكثر قوة تحت قيادة الملك محمد السادس، وذلك بالتزامن مع تخليد الذكرى المئوية الثانية لأول بعثة ديبلوماسية للولايات المتحدة بالمغرب - المفوضية الأمريكية بطنجة - والاحتفال ب 200 عام من الصداقة بين البلدين. وأشار إلى أن البلدين يعملان معا للقضاء على جائحة كورونا، حيث تبرعت أمريكا بأكثر من 300 ألف لقاح جونسون آند جونسون للمغرب، وستعمل هذه اللقاحات ذات الجرعة الواحدة على تعزيز حملة التطعيم الناجحة في المملكة. كما استثمرت الولاياتالمتحدة أكثر من 15 مليون دولار في التصدي لوباء كورونا في المغرب، بالتعاون مع وزارة الصحة وشركاء آخرين للرفع من مستوى الوعي بمخاطر فيروس كورونا، تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، دراسة فعالية اللقاحات، وتوفير معدات ولوازم النظافة والمختبرات وأعرب عن سروره برؤية أول رحلة تجارية بين إسرائيل والمغرب من تل أبيب إلى مراكش، الأحد الماضي، حيث ترحب الولاياتالمتحدة بمجهودات المغرب لتحسين العلاقات مع إسرئيل، حيث ستعود العلاقة المغربية الاسرائيلية على كلا البلدين بفوائد طويلة الأمد كما أعرب عن تقدير أمريكا لدعم المغرب المستمر لجهود الأممالمتحدة في ليبيا، ودعمه لإخراج القوات الأجنبية من ليبيا والتحضير لانتخابات وطنية ناجحة، وهي خطوة أساسية لليبيا مستقرة، موحدة وديمقراطية فيما يتعلق بملف الصحراء، أكد المسؤول الأمريكي على دعم الولاياتالمتحدة لعملية سياسية ذات مصداقية تقودها الاممالمتحدة لتحقيق الاستقرار ووقف أي أعمال عدائية، مشيرا إلى أمريكا تتشاور مع مختلف الأطراف حول أفضل السبل لوقف العنف وتحقيق تسوية دائمة كما أعرب عن تأييد جهود الاممالمتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للصحراء بأسرع ما يمكن، مؤكدا استعداد الولاياتالمتحدة للمشاركة مع جميع الأطراف لدعم هذا المبعوث الشخصي. وبخصوص ملف الأمن، أكد المسؤول أن المغرب شريك وثيق للولايات المتحدة في مجموعة من القضايا الأمنية، حيث يشارك سنويا في أكثر من 100 عملية عسكرية، بما في ذلك الأسد الافريقي، وهو أكبر مناورة عسكرية سنوية للولايات المتحدة في القارة، والذي رجع للمغرب الشهر الماضي، بعد توقف دام مدة عام بسبب وباء كورونا، كما ذكر بتوقيع البلدين على خريطة للتعاون في مجال الدفاع مدتها عشر سنوات. وبخصوص التعاون الاقتصادي، قال المسؤول إن المغرب هو البلد الافريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية تجارة حرة مع الولاياتالمتحدة، حيث نعتبره ومؤسساتنا، بوابة للقارة الافريقية، حيث يصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة عشرة لدخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ. وقد استفاد البلدان بشكل كبير من هذه الاتفاقية التجارية، حيث تم خلف آلاف الوظائف، بالإضافة إلى زيادة حجم التجارة بخمس أضعاف - 5 مليار دولار سنويا - كما تعمل أكثر من 150 شركة أمريكية بالمغرب.