أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود، اليوم الأربعاء بالرباط، أن ليس هناك أي تراجع بخصوص اعتراف واشنطن بمغربية الصحراء. جاء ذلك، خلال ندوة صحفية بمقر وزارة الخارجية المغربية بالرباط، عقب لقاء عقده ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط "جوي هود"، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى المغرب. وأوضح جوي هود، جوابا عن سؤال حول هذا الموضوع، أنه "ليس هناك أي تغيير في موقف أمريكا" من الاعتراف بمغربية الصحراء، داعيا إلى تعيين مبعوث أممي جديد في "أقرب الآجال". وشدد جوي هود على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم "حلا مقبولا لدى جميع الأطراف يؤدي إلى تحقيق السلم"، وأضاف أن واشنطن "تدعم عملية سياسية ذات مصداقية تقودها الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار ووقف أي أعمال عدائية". وقال المسؤول الامريكي: "نحن نتشاور مع مختلف الأطراف حول أفضل السبل لوقف العنف وتحقيق تسوية دائمة"، مضيفا أن الولاياتالمتحدةالأمريكية "تؤيد جهود الأممالمتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي للأمين العام" إلى الصحراء المغربية بأسرع ما يمكن، و"نحن على استعداد للمشاركة مع جميع الأطراف لدعمه". وأشاد المتحدث بالعلاقات التي تجمع البلدين، حيث قال إن "المغرب شريك وثيق للولايات المتحدة في مجموعة من القضايا الأمنية"، ومشيرا إلى مشاركة البلدين في أكثر من 100 عملية عسكرية، بما في ذلك الأسد الإفريقي، وهي أكبر مناورة عسكرية سنوية للولايات المتحدة في القارة يحتضنها المغرب. كما أشار المسؤول ذاته إلى خريطة التعاون التي وقعها المغرب وأمريكا في مجال الدفاع والشؤون العسكرية، وتمتد لعشر سنوات، معتبرا هذا الاتفاق بمثابة "رمز للتعاون الإستراتيجي طويل الأمد" بين البلدين. وقال جوي هود إن "المغرب هو البلد الإفريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية تجارة حرة مع الولاياتالمتحدة"، مضيفا : "نعتبره ومؤسساتنا بوابة للقارة الإفريقية"، وذكر بأن هذا العام يصادف الذكرى السنوية الخامسة عشرة لدخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ، وزاد أن "البلدين استفادا بشكل كبير من هذه الاتفاقية التجارية، إذ تم خلق آلاف الوظائف، بالإضافة إلى زيادة حجم التجارة بخمسة أضعاف (5 مليارات دولار سنويا)، كما تعمل أكثر من 150 شركة أمريكية بالمغرب"...