أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، جوي هود، أن "بلاده تدعم عملية سياسية ذات مصداقية تقودها الأممالمتحدة لتحقيق الاستقرار ووقف أي أعمال عدائية في الصحراء"، قائلا :"نحن نتشاور مع مختلف الأطراف حول افضل السfل لوقف العنف وتحقيق تسوية دائمة للنزاع حول الصحراء". وأضاف خلال لقائه، اليوم بالرباط بوزير الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة :"نؤيد بشدة جهود الأممالمتحدة من أجل تعيين مبعوث شخصي للأمين العام للصحراء بأسرع ما يمكن، ونحن على استعداد للمشاركة مع جميع الأطراف لدعم هذا المبعوث الشخصي". وأشار المسؤول الأمريكي الى أن "المغرب شريك وثيق للولايات المتحدةالأمريكية في مجموعة من القضايا الأمنية، حيث يشارك مع واشنطن سنويا في اكثر من 100 عملية عسكرية، بما في ذلك مناورات الأسد الافريقي". وذكر جوي هود، في هذا الصدد بالتوقيع السنة الماضية على خريطة للتعاون في مجال الدفاع مدتها عشر سنوات"، مبرزا أنها "رمز للتعاون الاستراتيجي الطويل الأمد بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية"، مشيرا الى أن " المغرب هو البلد الافريقي الوحيد الذي أبرم اتفاقية تجارة حرة مع الولاياتالمتحدة". وتابع: "نعتبر المغرب مؤسستيا بوابة للقارة الافريقية، ويصادف هذا العام الذكرى السنوية الخامسة عشرة لدخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ. وقد استفاد البلدان بشكل كبير من هذه الاتفاقية التجارية، حيث تم خلق آلاف الوظائف، بالإضافة الى زيادة حجم التجارة بخمس أضعاف-5 مليار دولار سنويا- كما تعمل أكثر من 150 شركة أمريكية بالمغرب". من جهة أخرى، أكد جوي هود أن "اللقاء مع ناصر بوريطة، شكل فرصة لمناقشة كيفية جعل الشراكة الاستراتيجية القوية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية والمغرب أكثر قوة تحت قيادة الملك محمد السادس، تزامنا مع تخليد الذكرى المئوية الثانية لأول بعثة دبلوماسية للولايات المتحدةالأمريكية بالمغرب- المفوضية الأمريكية بطنجة، و الاحتفال ب200 عام من الصداقة بين المغرب وامريكا". وأوضح المسؤول الأمريكي، أن "العلاقات الثنائية بين المغرب وأمريكا أقدم من ذلك، اذ تعود الى استقلال الولاياتالمتحدة، حيث كان المغرب أول بلد يعترف بالولاياتالمتحدةالأمريكية الناشئة". وبعد أن أعرب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط عن تقديره لدعم المغرب المستمر ، والقيم للقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتي تتمثل في السلام في الشرق الأوسط، والاستقرار والأمن، وكذا التنمية في جميع أنحاء المنطقة والقارة الافريقية، أكد عزم المغرب وأمريكا على القضاء على جائحة كورونا". وأشار في هذا السياق، الى أن "بلاده تبرعت الأحد الماضي بأكثر من 300 ألف جرعة من لقاح جونسون آند جونسون للمغرب، وستعمل هذه اللقاحات ذات الجرعة الواحدة على تعزيز حملة التطعيم الناجحة في المملكة". كما كشف جوي هود، أن " بلاده استثمرت أكثر من 15 مليون دولار في التصدي لوباء كورونا، بالتعاون مع وزارة الصحة المغربية، وشركاء آخرين وذلك من أجل الرفع من مستوى الوعي بمخاطر فيروس كورونا، وتدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية، ودراسة فعالية اللقاحات، وكذا توفير معدات ولوازم النظافة والمختبرات". وعلاقة بالعلاقات المغربية الإسرائيلية، أعرب ذات المتحدث عن سروره بمناسبة إقلاع أول رحلة تجارية بين إسرائيل والمغرب نهاية الأسبوع الماضي من مدينة مراكش في اتجاه تل ابيب"، مضيفا أن " أمريكا ترحب بمجهودات المغرب لتحسين العلاقات مع اسرائيل، مشيرا الى أن " العلاقات ستعود بفوائد طويلة الأمد على كلا البلدين". كما أعرب من جهة أخرى، عن تقدير أمريكا لدعم المغرب المستمر لجهود الأممالمتحدة في ليبيا، ودعمه لإخراج القوات الأجنبية من ليبيا، والتحضير لانتخابات وطنية ناجحة، مؤكدا أن " ذلك يشكل خطورة أساسية لليبيا مستقرة، موحدة وديمقراطية".