استطاع أسامة مؤتمير من مدينة بني ملال، حصد الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للفيلم التربوي بمدينة فاس، في دورته ال19، عن فيلمه "هاكاكش"، ممثلا للمديرية الإقليمية لبني ملال التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، فيما تبارى على الجائزة 24 فيلما قصيرا، بمعدل فيلمين عن كل أكاديمية جهوية بالمملكة. وتم الإعلان عن نتائج الدورة ال19 للمهرجان الوطني للفيلم التربوي، مساء أمس الجمعة 9 ابريل الجاري، والتي أقيمت بالمركز الجهوي للتكوينات والملتقيات مولاي سليمان بفاس، حيث تسلم ممثلو الأكاديميات والمديريات، الجوائز نيابة عن المتوجين الذين تعذر عليهم الحضور بسبب ظروف الجائحة. واختار أسامة الذي يبلغ من العمر19 سنة، ويتابع دراسته سنة أولى تخصص سمعي بصري، "هكاكش" عنوانا لفيلمه، والذي يعني "ماشي هاكا" أي ليس هكذا. وتدور قصته عن تعصب المتجمع بسبب اختلاف الآخر. وفي حديثه إلى 2m.ma ، قال أسامة إن فيلمه عالج التعصب، بطريقة غير مباشرة، إذ يحاول شخص من صغره تقشير ليمونة بطريقته، لكن المجتمع فرض عليه تقشيرها بطريقة أخرى. وكشفت لجنة التحكيم التي ترأسها المخرج والناقد السينمائي عبد الإله الجوهري، والمكونة من الممثل عز العرب الكغاط والشاعر الدكتور عبد السلام المساوي، والناقدة الفنية السورية الدكتورة لمى طيارة، والمخرج والناقد التونسي أشرف لعمار، عن الفائزين، حيث عادت جائزة الإخراج لفيلم "بوشعيب" من إخراج عمر إيملوي، ممثلا لمديرية الرباط التابعة لأكاديمية الرباطسلاالقنيطرة، ثم جائزة السيناريو لفيلم "حنين" والذي وقعه سعيد المغاري، ممثلا لمديرية واد الذهب التابعة لأكاديمية الداخلة واد الذهب. أما جائزة التشخيص إناثا، فقد منحت للطفلة أحلام المخاخ عن دورها في فيلم "أحلام" من إخراج مسعود عريبة، ممثلا لمديرية تارودانت التابعة لأكاديمية سوس ماسة. فيما عادت جائزة التشخيص ذكورا للطفل صهيب بوتبرعات عن دوره في فيلم "رضى" من إخراج عبد الكريم جابرا، ممثلا لمديرية ورزازات التابعة لأكاديمية درعة تافيلالت. ونوهت اللجنة بفيلم "مسار حليمة" من إخراج بشرى لكطاطي، عن مديرية تازة التابعة لأكاديمية فاسمكناس، والطفلة زينب بونيد بطلة فيلم "أسيرة الصمت" الذي أخرجه سعيد حمان، من مديرية مراكش التابعة لأكاديمية مراكشآسفي، والطفل جمال بومروان بطل فيلم "التفاحة" الذي وقعته نوفيسة تاكي وإلياس عزيزي، ومثلا به مديرية بني ملال التابعة لأكاديمية بني ملالخنيفرة. تجدر الإشارة إلى أن كل الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بالمملكة، وعددها 12، شاركت في مسابقة هذه السنة بمعدل فيلمين قصيرين لكل أكاديمية. كما تجدر الإشارة أيضا إلى أن ثلثي الأفلام المشاركة لم يحالفها الحظ في الحصول على جائزة أو تنويه.