لم ينقطع الوصال في ليالي رمضان الفضيل رغم الحجر الصحي، إذ لم تحل الظروف الاستثنائية التي نمر منها دون إحياء ليالي الوصال التي تجمع ثلة من العلماء والمفكرين وتتخللها وصلات من الإنشاد والسماع. ففي كل يوم سبت من هذا الشهر المبارك، تحيي مشيخة الطريقة القادرية البودشيشية ومؤسسة الملتقى بشراكة مع مؤسسة الجمال للسماع والمديح والفن العريق ليالي الوصال من خلال لقاء مباشر على صفحة مؤسسة الملتقى بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، ينطلق في التاسعة والنصف ليلا، ويضم برنامجا متنوعا يشمل مداخلات لمجموعة من العلماء إلى جانب وصلات من الإنشاد والسماع وتلاوة القرآن الكريم. هذه الليالي كانت تنظم في السنوات الماضية في عدة مدن مغربية، وقد تم إحياؤها هذه السنة عبر سهرات روحانية افتراضية، تفتتح بآيات من الذكر الحكيم، حيث عرفت الليلة الثانية مشاركة وازنة لعدد من المفكرين ندكر منهم الدكتور مولاي منير القادري بودشيش مدير مؤسسة الملتقى ورئيس المركز الأورومتوسطي لدراسة الإسلام المعاصر حيث تم التطرق لموضوع شهر رمضان في زمن الكوفيد 19، وما للصوم من أثر في بناء شخصية المؤمن القوي، كما أشاد بالسياسة الاستباقية للمغرب في ظل هذه الأزمة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي جسدت قيم التضامن والتكافل الاجتماعي. شارك أيضا في هذه الليلة الدكتور فوزي الصقلي مدير مهرجان الثقافة الصوفية الذي قدم قراءة حديثة للعلاقة بين سيدنا إبراهيم عليه السلام والنمرود، إلى جانب الدكتورة سعاد كعب التي تحدثت عن "مقام الصبر "، وقد تخللتها وصلات من المديح والسماع لمنشدين من الكويت وفرنسا والمغرب.