يحرص الآباء على تعزيز ثقة أبنائهم بأنفسهم بكل الطرق، ويغفلون أن المربي الذي تكون لديه مشاكل في تقدير وحب الذات قد ينتهي، عن غير قصد، بزرع رسائل سلبية لدى الطفل، لأن فاقد الشيء لا يعطيه. نتحدث هنا بطبيعة الحال عن حب الذات الصحي، البعيد كل البعد عن الأنانية والتكبر أو غيرها من السلوكات السلبية، وأول ما يمكن أن يقوم به أي شخص لمعرفة مدى تقديره لذاته هو مراقبة الرسائل التي يرسلها لنفسه: ماذا يقول عن نفسه عندما يقف أمام المرآة؟ هل يقارن نفسه مع الآخرين ويرى أنهم أفضل منه؟ هل تكفي ملاحظة تافهة صدرت عن شخص ما لجعله يتخبط طيلة شهور وتنكد عليه عيشه؟ هل تدفعه نفس هذه الملاحظة التافهة إلى التفكير في إحداث تغيير إرضاء للآخرين علما أن رضا الناس غاية لا تدرك... إن وجد الشخص أنه يدخل في هذه الخانة، وأنه عندما يقف أمام المرآة تظهر له فقط العيوب الصغيرة جدا والثانوية، فهذا مؤشر على ضرورة الاشتغال على الذات، وهو ما تووضحه الكوتش منى الصباحي التي تقول أن محاولة التطور للأحسن مطلوبة، إذ يمكن الاشتغال على تلك العيوب الصغيرة التي ذكرنا، ولكن الأصل، هو أن الإنسان يجب أن ينظر للأمور الإيجابية، فيتعلم حمد الله وشكره على نعمة البصر والسمع وغيرها من النعم الكثيرة التي قد تبدو شيئا عاديا، في أنها نعم يتمناها آخرون حرموا منها. ومن النصائح التي تقدمها الكوتش منى الصباحي لتعزيز حب الذات هو تعلم شيء جديد يجعلنا نتميز ونشعر فيه بالمتعة، قد يكون لغة او صنعة او غير ذلك، وتضيف أن أولئك الأشخاص الذين ترعرعوا في بيئة لم تعلمهم حب الذات، يمكنهم الاشتغال على أنفسهم لأنه أمر مهم جدا، وسيساعدهم على نقل هذا الحب لأطفالهم. المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع في فقرة " للأحس" والكوتش منى الصباحي. شاهدوا الفيديو