شهدت نهاية مباراة منتخب مصر ونيجيريا، اليوم الثلاثاء، ضمن منافسات الدور الأول من المجموعة الرابعة في كأس أمم أفريقيا، أجواء مشحونة بين المدير الفني لمنتخب "الفراعنة"، البرتغالي كارلوس كيروش، الذي فقد أعصابه وتواجه مع فئة من الجماهير المصرية المتواجدة في ملعب "رومدي أجيا" بالكاميرون، لمساندة محمد صلاح وزملائه. وعبّر عشاق المنتخب المصري عن غضبهم الشديد من المستوى الضعيف الذي ظهر به منتخبهم، وهزيمته أمام نظيره النيجيري، دون أن يخلق اللاعبون خطورة كبيرة على مرمى المنافس، الأمر الذي جعلهم متشائمين لما ينتظرهم في ما تبقى من مشوار بالبطولة. وأمام الانتقادات اللاذعة التي تلقاها المدرب البرتغالي، توجه صوب المدرجات ليخاطب مشجعاً ويأمره بالتوجه إليه من أجل الحديث معه أو حتى ربما للشجار، بالنظر لتعابير وجه كيروش الغاضبة، ولهجته القوية التي جعلت المرافقين للمشجع يحاولون تهدئة الأمور. وطلب مشجعو المنتخب المصري من كيروش التركيز على عمله، وتقبل الانتقادات خاصة أن منتخبهم قد انهزم أمام نيجيريا، في وقت انتظروا تألقه أمام منتخب منافس على التتويج باللقب، واستعادة أمجاد الأجيال الماضية. ولم يسبق للمنتخب المصري أن انهزم في مباراة دور المجموعات منذ عام 2004، عندما واجه المنتخب الجزائري بتونس، كما لم يسجل خسارة في المباراة الأولى من "الكان" منذ 2002، وكان ذلك ضد المنتخب السينغالي بهدف وحيد.