كسب منتخب المغرب ورقة التأهل لكأس العالم للمرة الخامسة في تاريخه، والأولى بعد غياب 20 عامًا منذ مشاركته في مونديال فرنسا 1998. وعاد أسود الأطلس إلى أجواء كأس العالم من الباب الكبير، حيث نجح الفرنسي هيرفي رينارد في قيادة المغاربة لرقم قياسي لم يتحقق في القارات الخمس خلال المرحلة النهائية من التصفيات، بالحفاظ على عذرية شباك الفريق، مقابل 11 هدفًا دك بها شباك منافسيه كوت ديفوار والجابون ومالي. ولا يشمل هذا الإنجاز، الخسارة التي تعرض لها منتخب المغرب بنتيجة 0-1 أمام غينيا الإستوائية في الدور التمهيدي من التصفيات الأفريقية. وكاد أن يحقق المنتخب الإيراني نفس الإنجاز أيضًا، لولا اهتزاز شباكه بهدفين في مباراة الجولة الأخيرة أمام سوريا التي انتهت بالتعادل 2-2، وصعد بعدها أبناء الشام لملاقاة أستراليا في الملحق، ولكن المغامرة العربية لم تستمر كثيرًا. واقتربت نيوزيلندا من إنجاز المنتخب المغربي، بعدما بدأت المرحلة الأولى من التصفيات بتسجيل 9 أهداف مقابل هدف في مرماها، ثم حافظت على نظافة شباكها في المرحلة الثانية، ثم اهتزت شباكها بثلاثة أهداف في مباراتين فاصلتين أمام جزر السولومون، وتعادلت أيضًا بدون أهداف أمام بيرو في ذهاب الملحق بين ممثلي أوقيانوسيا وأمريكا الجنوبية. أما في التصفيات الأوروبية، يتقاسم منتخبا إسبانيا وإنجلترا لقب الأقوى دفاعًيا باستقبال 3 أهداف فقط في 10 مباريات، يليهما البرتغال وألمانيا وكرواتيا ب4 أهداف، ثم بلجيكا واليونان وفرنسا وأيرلندا ب6 أهداف، وأيسلندا ب7أهداف. وفي أمريكا الجنوبية أنهى منتخب البرازيل التصفيات بأقوى دفاع وهجوم مسجلاً 41 هدفًا مقابل 11 في مرماه. وفي أمريكا الشمالية كان الفريق المكسيكي الأقوى دفاعا وهجوما بتسجيل 16 هدفًا مقابل 7 في مرماه بالتصفيات النهائية. أما في القارة السمراء، فإن المنتخب المغربي هو الرائد، يليه في الصلابة الدفاعية السنغال بهدفين فقط في شباكها، ثم مصر ب3 أهداف، وتونس ونيجيريا ب4 أهداف.