توعدت جماهير مازيمبي لاعبي الوداد بهزيمة ثقيلة خلال المباراة المرتقبة بين الفريقين غد (الأربعاء) ، بعد وصولها صباح أول أمس (السبت) إلى مطار كينشاسا الدولي. وتجمع عدد من مشجعي الفريق الكونغولي أمام بوابة المطار لتهديد اللاعبين وإرهابهم بمجرد وصولهم إلى الكونغو. وعانت بعثة الفريق منذ وصولها إلى كينشاسا بعد أن تفاجأت بغياب أي مسؤول كونغولي بالمطار أو أي وسيلة نقل إلى الفندق كما تنص على ذلك لوائح الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم "كاف"، ما فرض على مسؤولي البعثة كراء حافلتين وعدد من سيارات الأجرة لنقل اللاعبين. واستمرت المعاناة عصر أول أمس (السبت) حين تم رفض طلب الفريق بالحصول على ملعب لخوض أول حصة تدريبية بكينشاسا رغم تدخل مسؤولي السفارة المغربية بالكونغو، ليقرر جون توشاك، مدرب الفريق برمجتها في إحدى الحدائق المجاورة للفندق. ومن المقرر أن يكون مسؤولو أحد أندية القسم الثاني بكينشاسا منحوا بعثة الفريق الأحمر ملعبه لخوض حصة تدريبية، ستكون الأخيرة قبل السفر صباح اليوم (الاثنين) إلى لوبومباشي، التي تبعد عن كنيشاسا ب 800 كيلومتر. وعانت أغلب الأندية خلال مواجهاتها لمازيمبي، أبرزها المغرب التطواني الذي تم إيقاف مسيريه من طرف الأمن الكونغولي متهمين إياهم بمحاولة إرشاء الحكم. وخلال 2011 عانى الوداد نفسه من شغب جمهور مازيمبي حين اقتحم الملعب واعتدى على لاعبي الفريق الأحمر. وحسب محمد طلال، عضو البعثة فإنه رغم كل المعاناة ولامبالاة مسؤولي الفريق الكونغولي فإن اللاعبين عازمون على تحقيق نتيجة إيجابية في مباراة الإياب بعد ظهر غد (الأربعاء). وأضاف كل هذه المعاناة لا تهمنا الآن، هدفنا الأساسي هو البحث عن التأهل من قلب لوبومباشي، لإهدائه لجمهور الوداد". يشار إلى أن بعثة الوداد غاب عنها كل من المهدي قرناص ويوسف رابح بسبب الإصابة وأنس الأصباحي لحصوله على إنذارين. وسافر هيرفي رينار إلى الكونغو الديمقراطية لدعم الوداد خلال المباراة، التي يحل فيها ضيفا على مازيمبي. ووفق إفادة مصدر مسؤول، فإن الناخب الوطني توجه بمفرده إلى الكونغو أول أمس (السبت)، للوقوف على مؤهلات بعض لاعبي الوداد، ممن يرغب في استدعائهم سواء إلى المنتخب المحلي أو الأول. وتابع المصدر نفسه، أن رينار يريد متابعة لاعبي الوداد في مباراة تقام خارج المغرب، وفي أجواء مغايرة للتي اعتادوا خوضها بملعب مركب محمد الخامس في الدارالبيضاء أو في ملعب مراكش الكبير، وذلك حتى يتسنى له تقييم مستواهم أكثر ومعرفة مدى قدرتهم على تحمل ضغوطات المباريات والأجواء الإفريقية. وسبق لرينار أن تابع مباراة الوداد الرياضي ومازيمبي الكونغولي في ملعب مراكش قبل أسبوعين، لحساب ذهاب الدور ذاته، وانتهت لفائدة ممثل الكرة المغربية بهدفين لصفر.