هزيمة صغيرة تفتح أبواب التأهل هزيمة صغيرة تلك التي حصدها ممثل المغرب الوحيد في المسابقة الإفريقية ضمن ذهاب الدور الثالث عندما خسر بهدف للاشيء من ضربة جزاء سجلها الفريق الكونغولي في الشوط الأول، الأكيد أن الفريق الزموري كان يمني النفس في العودة بنتيجة أفضل أو على الأقل تسجيل هدف لما له من أثار إيجابية في مباراة الإياب، حيث سيستقبل الإتحاد خصمه بعد أسبوعين على أرضه وبين جماهيره· ولم يكن مازيمبي هو الخصم الوحيد الذي واجه الإتحاد، بل أن الأخير عانى من بعض الإكراهات أهمها الغيابات التي ضربت أطناب الفريق الزموري، حيث غاب عنه سبعة لاعبين وازنين، ويكفي ذكر الفاتيحي وبلعمري والشيحاني للوقوف على حجم النقص الذي عانى منه، ومع ذلك استطاع المدرب خالد لمخنتر أن يجد البدائل ويشحن لاعبيه لمواجهة مازيمبي الذي يبقى فريقا قويا ويحسب له ألف حساب بدليل تأهله المستحق في الدور الماضي على حساب بيترو أتلتيكو الأنغولي، حيث فاز عليه ذهابا وإيابا، وفي ذلك إشارة إلى أن الإتحاد وقياسا مع إكراهات الغيابات وكذا قوة الخصم وامتياز الأرض والجمهور قد أنجز المهمة بشكل جيد في انتظار مباراة الإياب· مضايقات أنغولية لم تكن رحلة اتحاد الخميسات بالمريحة ولا الهينة، إذ مارس الفريق الكونغولي ضغطه على الفريق على مستوى الإقامة وملعب التدريب وكذا الجمهور الذي وخلال مقام الفريق واستعداده أبى إلا أن يسعى للتأثير على تركيز اللاعبين· حكم المباراة هو الآخر لم يحم اللاعبين خلال المباراة، بل قدم هدية للفريق الكونغولي من خلال ضربة جزاء احتسبها الحكم وينكتون كواما في الدقيقة 30 احتج على إثرها لاعبو والطاقم التقني للفريق الزموري· والواقع أن مثل هذه الممارسات باتت عادية خلال خرجات أنديتنا المغربية بالأدغال الإفريقية، والمطلوب هو التفكير في مباراة الإياب وطي صفحة الذهاب بكل صعابها وعراقيلها· نتيجة خادعة صحيح أن اتحاد الخميسات سجل نيتجة جد إيجابية وعاد بهزيمة صغيرة بهدف للاشيء تبدو سهلة التذويب وفق ما قدمه الفريق في المباراة السابقة أمام أشانطي كوطوكو الغاني، لكنها تبقى نتيجة خادعة لعدة اعتبارات، أولها أن الفريق الزموري لم ينجح في توقيع هدف خارج الميدان، لذلك فمازيمبي سيحل بالخميسات وشباكه نظيفة، ثم إن الفريق الذي يلعب على أرضه يكون أكثر عرضة للضغط من طرف الجمهور، وكذا بحثه عن تذويب نتيجة الذهاب، أي الوصول إلى المرمى مع أخذ كل أنواع الحيطة والحذر من مغبة تلقي شباكه هدفا قد يعقد من مهامه، كلها اعتبارات سيضعها الإتحاد في أجندته وهو يهم لاستقبال مازيمبي، والأهم هو خوض مباراة الإياب بنفس الروح الجماعية والعزيمة والإرادة والذكاء، وهي الخصال التي رجحت كفته لتجاوز عقبة أشانطي كوطوكو في الدور السابق والتي يتمنى تكرارها بفضل الإمكانيات التي يتوفر عليها للتأهل إلى دور المجموعات· متاعب ومضايقات عاشها الإتحاد الزموري بالكونغو الديموقراطية وصلت بعثة الإتحاد الزموري للخميسات إلى كينشاسا على الساعة الخامسة صباحا في رحلة انطلقت من مطار الدارالبيضاء، ومن كينشاسا إلى لومومباشي في رحلة إمتدت لساعتين عبر الطائرة بالنظر إلى أن الطريق العادية غير صالحة· أصيب لاعبو الإتحاد الزموري بالتعب والإرهاق جراء هذه الرحلة التي امتدت لأكثر من ثماني ساعات· تعرضت بعثة الإتحاد الزموري للمضايقات في مطار كينشاسا، وكاد الفريق أن يصل متأخرا عن المباراة لولا تدخل السفارة المغربية· الرحلة إلى لومومباشي شابتها عدة مضايقات، فقد كانت مقررة على الساعة 12 بعد الزوال، إلا أن مسؤولي الفندق أخرجوا البعثة الزمورية على الساعة الثالثة صباحا· أقام الإتحاد الزموري بإحدى الأحياء الشعبية التي تفتقر لظروف الإقامة والأكل، وقد تناول اللاعبون وجبة الغذاء في الساعة الرابعة والربع وتوقيت الحصة التدريبية بالملعب الرئيسي كان على الساعة الثالثة والنصف ما يعني أن هذه الحصة أجريت على الساعة الخامسة· رئيس البعثة إسماعيل بلمقروط إحتج كثيرا على سوء المعاملة التي تعرض لها فريقه في كينشاسا ولومومباشي·· و شكر كثيرا السفارة المغربية بكينشاسا على تدخلها الحازم في الموضوع· غاب عن هذه المواجهة كل من هشام الفاتحي وإدريس بلعمري، والشيحاني ثم انضاف إليهم بنجيلالي وتوفيق المرابط الذي لم يسمح له الطبيب بالمشاركة في هذه المباراة·