نجح فريق الإتحاد الزموري للخميسات، في الرجوع إلى المغرب بأقل الخسائر، في المقابلة التي جمعته بفريق مازيمبي الكونغولي، الذي هزمه بهدف دون رد بملعب لاكينيا بلومباشي، برسم ذهاب ثمن نهائي كأس أبطال إفريقيا، نظرا للظروف السيئة التي عاش فيها الفريق الزموري منذ حلوله بجمهورية الكونغو الديمقراطية والتي أثرت سلبا على نفسية اللاعبين الزموريين وتركيزهم، سواء منها ظروف الاستقبال والإقامة والتنقل الداخلي، بالإضافة إلى سوء التحكيم الذي كان متحيزا للفريق المضيف حسب إفادات المسؤول المرافق، حيث أهدى المحليين ضربة جزاء خيالية منحته التفوق في الدقيقة 20 من الجولة الأولى بعد تنفيذها وتسجيلها بواسطة اللاعب كالوبيتوكو ديوكو، كما أضاف الحكم حوالي 5 دقائق لتمكين المازمبيين من مضاعفة الغلة وجعل مباراة العودة مستعصية على الفريق الزموري. وعانى ممثل المغرب من تشكيلته المنقوصة بسبب غياب لاعبيه الأساسيين محمد الشيحاني، إدريس بالعمري، جواد بن الجيلالي، الطاهر حسني، مما جعل المدرب المخنتر يعتمد في هذه المباراة القوية على لاعبين شباب أظهروا جاهزيتهم، منهم من خاض مباراة كأس العرش أمام الوداد الفاسي ونازل المولودية الوجدية قبل مغادرة أرض الوطن. وأكدت الأخبار الواردة من لومباشي أن حكم المباراة كان بمثابة اللاعب رقم 12 لمازيمبي على رقعة الملعب، مما شكل إحباطا لممثل المغرب وساهم في غياب التركيز لدى بعض اللاعبين رغم القتالية التي أبدوها في مواجهة الخصم، لكن الحظ لم يساعدهم لإحراز هدف التعادل حينما لم يتمكن رحال الخادوري وعادل فهيم من ترجمة فرصتين إلى هدف نظرا ليقظة الحارس المازيمبي الذي استطاع صد الرد الزموري. وخلال الشوط الثاني حاول الفريق الكونغولي إضافة هدف ثان لتوسيع الفارق للاستفادة منه خلال مباراة العودة، فكثف هجومه على مرمى الزموريين لكن يقظة الحارس بادة شكلت سدا منيعا أمام المهاجمين الكونغوليين لتنتهي المقابلة بإصابة واحدة دون رد. وتعرض فريق اتحاد الخميسات لضغوط مورست عليه حين وصوله إلى مطار كينشاسا بعد رحلة دامت ثماني ساعات أصيب بعدها اللاعبون بإرهاق شديد، من طرف الفريق الكونغولي سواء تعلق الأمر بالإقامة أو التداريب إضافة إلى أسلوب تعامل الجمهور، الذي أثر سلبا على تركيز عناصر فريق الخميسات. ورغم هزيمة الإتحاد الزموري للخميسات، الممثل الوحيد للكرة المغربية في المنافسات القارية في مباراته أمام مازيمبي فإنه عاد بأقل الخسائر لكن حظوظه ستبقى قائمة بشكل كبير لكسب ورقة المرور للدور المقبل في مباراة الإياب التي ستحتضنها مدينة الخميسات، بعد أسبوعين والتي سيديرها طاقم تحكيمي من البنين بقيادة كوفي كونجا.