لا شيء مستحيل أيها الزموريون بأي أسلحة سيواجه الإتحاد حاجز الهدف؟ خطوة واحدة تفصل اتحاد الخميسات عن الدخول التاريخي إلى نظام المجموعات عندما يستقبل مازيمبي الكونغولي، نعرف أن الفريق الزموري خسر في مباراة الذهاب بهدف صغير، حصة تؤكد أن كل شيء ممكن، إذا ما عرف كيف يدبر مباراة الإياب على أرضه وأمام جمهوره خاصة أن النتيجة يمكن تذويبها رغم قوة الخصم· ذهاب كله عذاب يتذكر فريق اتحاد الخميسات بكل أسف، وحسرة رحلة الذهاب التي قادته إلى لومومباشي، حيث كان عنوانها المعاناة وجملة من الصعوبات وكذا المضايقات الإستفزازية من طرف مسؤولي مازيمبي الذين لم يوفروا الظروف المريحة قبل المواجهة، والأكثر من هذا أن حكم المباراة أبى إلا أن يعمق جراح المعاناة عندما أهدى ضربة جزاء خيالية للفريق الكونغولي· وبغض النظر عن استفزازات الفريق المضيف، فإن عراقيل أخرى أيضا تعرض لها الفريق الزموري عندما غاب عنه جملة من اللاعبين الأساسيين والوازنين من أمثال فاتيحي وبلعمري والشيحاني وغيرهم، ومع ذلك استطاع الإتحاد أن يعود بهزيمة أخيرة· لحظة تاريخية الأكيد أن اتحاد الخميسات يعيش أجواء تاريخية بدخوله البوابة الإفريقية لأول مرة في مشواره وبلوغه الدور الثالث هو في حد ذاته إنجاز لفريق يستشرف لأول مرة المسابقات الخارجية بإمكانياته المادية والبشرية المحدودة، والأكيد أن استقباله لفريق مازيمبي الكونغولي يعد لحظة تاريخية أخرى لأنها خطوة واحدة تفصله لدخول دور المجموعات وما أدراك ما دور المجموعات الذي يجمع خيرة الأندية الإفريقية، وسيكون بلوغه هذه المرحلة أكبر من إنجاز لفريق يراهن على تكسير قاعدة أن كأس عصبة أبطال إفريقيا منافسة خاصة بأسماء الفرق الرنانة· درس أشانطي في الواجهة يتذكر اتحاد الخميسات بكثير من الإفتخار الإنجاز الذي حققه في الدور الماضي عندما اجتاز عقبة أشانطي كوطوكو الغاني، صاحب التاريخ العريق في المنافسات الإفريقية والباع الطويل، فلا أحد كان يراهن كثيرا على ما فعله الزموريون، ليس فقط لتجربة الفريق الغاني ولكن أيضا للنتيجة التي سجلت في الذهاب (31) والتي بدا واضحا أنها كانت نتيجة صعبة التجاوز· يتذكر اتحاد الخميسات بفضل حماسه وعزيمته وإرادته كيف كذب التكهنات وخلط الأوراق بعدما فاز بهدفين للاشيء، على الإتحاد أيضا أن يتذكر جيدا الدرس الذي قدمه للمحللين، كيف استطاع بأسلحة الحماس وغيرها من تحقيق الأهم والنية إعادة الكَرَّة أمام مازيمبي في نزاله القادم· الإتحاد بأي حال؟ يجمع الكل أن اتحاد الخميسات فقد هذا الموسم لكثير من مكتسبات الموسم الماضي ولم يقدم المستوى الذي ظهر به، بدليل أنه اليوم يتخبط في المراتب الأخيرة ويهدده شبح النزول إلى الدرجة الثانية، ويخشى أن يتأثر الفريق الزموري بتركيزه على المنافسات الإفريقية على حساب البطولة، بيد أنه يبقى متفائلا بمستقبله رغم صعوبة المهام والمباريات الصعبة التي تنتظره· وبغض النظر عن الصعوبات التي تعتريه محليا، فإن حاله يبدو على المستوى الإفريقي أفضل قياسا مع الطريقة التي تأهل بها أمام أشانطي كوطوكو في الدور الماضي وكذا النتيجة التي عاد بها في مباراة الذهاب رغم الصعوبات التي صادفها بالكونغو، ثم تأهله في منافسة كأس العرش على حساب نهضة سطات، أكيد سيزيد ثقته وسيرفع من معنوياته· مازيمبي يتوعد مازيمبي وقبل أن يتأهل إلى هذا الدور، سبق وأن فاز ذهابا وإيابا على بيترو أتلتيكو الأنغولي، وسيحضر إلى الخميسات وهو يحمل في جعبته هدفا ثمينا، أكيد أنه لا يعكس المستوى الحقيقي لهذا الفريق، فالمعطيات تتغير ووصوله إلى ذات الدور يجعل الفريق الكونغولي يحظى بكل أنواع الإحترام، رغم الصعوبات التي وجد في مباراة الذهاب، لذلك فالإياب لا يجب أن يقارن بالذهاب، إذ الفريق الكونغولي أكيد أنه سيظهر بوجه مختلف وسيكون أكثر شراسة، ذلك أن قوته تبقى أكثر في الهجوم ووسط الميدان على أنه يشكو على مستوى دفاعه، وإن كانت الأندية على العموم غالبا ما تكون أكثر شراسة وحضورا خارج قلاعها والأكيد أنه السيناريو الذي سننتظره في مباراة الإياب· هزيمة صغيرة·· ولكن صحيح تبقى النتيجة التي عاد بها اتحاد الخميسات من لومومباشي جد مشجعة قياسا مع الأجواء التي جرت فيها المباراة، وتعطي الإنطباع أنها نتيجة سهل العبور، لكنها تبقى خادعة على العموم، فأن يحظى فريق وفي جعبته هدفا وشباكه خالية، فذلك يعني أن لديه امتياز هام، لذلك لا يجب على الإتحاد أن لا يغتر بهذه النتيجة بل لا يقارنها بما حققه في الدور الماضي أمام أشانطي كوطوكو، إذ المطلوب أخذ كل أنواع الحذر والإحتراس من مغبة السقوط في الفخ الكونغولي·· مثل هذه النتائج هي عبارة عن سلاح ذو حدين، المطلوب حسن التعامل معها، فهدف من مازيمبي يمكن أن يقلب الموازين ويحول هذه النتيجة إلى مهام صعبة وهو ما لا يتمناه الفريق الزموري في هذا النزال الصعب· أي وصفة للمخنتر؟ سيكون المدرب خالد المخنتر مطالبا بإعداد الوصفة المثالية لتجاوز عقبة مازيمبي، حاجز الهدف الوحيد سيكون مطروحا أمام الفريق الزموري، فبين بلوغ مرمى الخصم والحفاظ أيضا على نظافة الشباك تبقى المهمة الصريحة أمام المخنتر، والأكيد أن عودة اللاعبين الذين تخلفوا عن مباراة الذهاب وما أكثرهم من شأنه أن يعيد التوازن للزموريين ويزيد من قوة الفريق، إذ أن أسماء من طينة الفاتيحي والشيحاني وبلعمري من شأنها أن تشكل دفعة هامة لتحقيق الهدف المنشود·· الإعداد النفسي سيكون أيضا هاما في مثل هذه المباريات، حيث الحماس الذي يعد أحد الأسلحة القوية للزموريين الذين أبانوا على قوة الشخصية في الذهاب، ليبقى كل شيء ممكن ولاشيء مستحيل، شرط تدبير المباراة بشكل جيد، والأكيد أن دور الجمهور الزموري سيكون مؤثرا على غرار مباراة أشانطي كوطوكو ليكون اللاعب رقم 12 والمحرك الأساسي للآلة الزمورية والدافع ليتحقق الأمل المنشود وبلوغ دور المجموعات· شكليات المباراة ستنطلق المباراة يوم السبت بداية من الساعة الرابعة بعد الزوال بمركب 18 نونبر وسيقودها الحكم البنيني كوفي كودجيا، وستفتح أبواب المركب بداية من الساعة العاشرة صباحا، على أن أثمنة الدخول حددت في 100 درهم للمنصة والمقاعد المرقمة، و30 درهم للمدرجات المغطاة العادية و20 درهم للمدرجات المكشوفة· فرسان زمور لنا موعد مع التاريخ عبد الله بلبكري (قطب الدفاع): >مباراة العودة ستكون صعبة للغاية بحكم قوة الخصم الكونغولي الذي يتوفر على عناصر متمرسة·· لكن عزيمة جميع العناصر الزمورية بالإضافة إلى المساندة القوية من طرف جمهورنا كلها عوامل ستساعدنا على تحقيق الفوز من أجل التأهل إلى الدور المقبل· كل ما نتمناه أن يكون التحكيم في مستوى هذه المواجهة الملغومة··<· توفيق المرابط (عميد اتحاد الخميسات): >أعتقد بأن جل الظروف مواتية لتحقيق الهدف المنشود بتجاوز الخصم الكونغولي خاصة وأن جميع العناصر الزمورية تحدوها رغبة كبيرة لتحقيق نتيجة الفوز·· وبالمناسبة أطالب من جمهور اتحاد الخميسات أن يحضر بكثرة لمساندتنا قصد تحقيق التأهل إلى الدور القادم<· هشام الفتحي (مهاجم إتحاد الخميسات): >مباراة العودة بالخميسات ستكون صعبة بالنسبة للطرفين·· العناصر الزمورية واعية كل الوعي بجسامة المسؤولية، خاصة وأن الخصم يتوفر على عناصر متمرسة، لكن الخطة المحكمة التي نسج خيوطها المدرب المخنتر وهزيمة اللاعبين ومساندة الجمهور كلها عوامل ستساهم ولاشك في تحقيق ورقة التأهل إلى الدور القادم<·