منذ تسلم الإيطالي كارلو انشيلوتي زمام الأمور الفنية في ريال مدريد وهو على موعد ينتظره، ربما يراه البعض أشبه بالصداع في رأس المدرب باختيار الحارس الأول للفريق ما بين دييغو لوبيز وإيكر كاسياس. المدرب الإيطالي المخضرم، كان منطقياً في اختياره في اللقاء الأول له مع ريال مدريد عندما استضاف ريال بيتيس في الجولة الافتتاحية من الليغا، بالاعتماد على لوبيز الذي يعيش فترة مثالية منذ الموسم الماضي، يظهر فيها أكثر جاهزية من قائد الفريق كاسياس الذي ظل مبتعداً لفترات طويلة، ولم تكن مشاركته مع المنتخب الإسباني في بطولة القارات بالمشاركة الثرية إذ لم يظهر كاسياس في أفضل حالاته في البطولة التي أقيمت في البرازيل. الصحافة الإسبانية والتي تعرف بولائها للاعبين بأعينهم لم تترك أنشيلوتي يقرر بهدوء، فظلت تثير قضية الحارس الأساسي طيلة الصيف، وأكملت هذا بعد المؤتمر الصحفي، حيث تلقى أنشيلوتي ثلاثة أسئلة تخص عدم مشاركته كاسياس مما جعل المدرب الإيطالي منزعجاً بعض الشيء. قرار الإعتماد على دييغو لوبيز المنضم من إشبيلية كحارس أساسي للفريق، يأتي إنصافاً لسلفه البرتغالي جوزيه مورينيو الذي اعتمد على لوبيز وأبقى كاسياس على مقاعد البدلاء، مبتعداً عن جميع مؤثرات الجماهير والصحافة وواضعاً نصب أعينه الأمور الفنية ومصلحة الفريق، وهذا ما كان عليه أنشيلوتي في ظهوره الأول، حيث لم يرضخ للضغوطات ووضع رؤيته الفنية أساساً لاختياراته.