بعد النتيجة الإيجابية التي عاد بها أسود الأطلس من دار السلام والتي شكلت بارقة أمل في عودة الكرة المغربية إلى توهجها السابق، وعلى مقربة من المباراة التاريخية بين المنتخب المغربي و نظيره الجزائري في مارس المقبل برسم إقصائيات كأس إفريقيا للأمم، واصل اللاعبون المحترفون الذين يشكلون نواة المنتخب المغربي حضورهم في مختلف الدوريات الأوروبية، إلا أن مسلسل خطهم التنافسي والحضوري والتهديفي مع أنديتهم الأوروبية بدأ يقل في الأسبوعين الأخيرين، حيث غاب التوفيق عن كل من الحمداوي و مروان الشماخ الذي لم يتمكن من هز شباك الشياطين الحمر "مانشستر يونايتد"، و لعب الحسين خرجة مباراة فريقه "جنوة" ولكنه قدم أداءاً دون المتوسط طرح العديد من التساؤلات حول مستقبل قائد الأسود رفقة فريقه الإيطالي..ولم يقتصر عدم التوفيق على الشماخ والحمداوي فقط، بل شمل يوسف العربي هداف نادي "كان" الفرنسي الذي يعيش ظروفا صعبة بعد توالي الهزائم وتراجع مستوى الفريق بشكل عام، ويبقى العربي نقطة الضوء الوحيدة في الفريق..بوصوفة هو الآخر عاد إلى الواجهة بعد الإصابة التي غيبته عن الميادين لستة أسابيع، وتسلم شارة عمادة الفريق وقدم لقاء جيداً في إطار فعاليات الدوري البلجيكي. الجزائريون فرحون لتراجع مستوى الأسود الهداف اعتبرت الأمر في صالح "الخضر" لا زالت وسائل الإعلام الجزائرية بكل مكوناتها ترصد كل جديد يخص المنتخب المغربي وخصوصا اللاعبين المحترفين الذين يقلقون أنصار "الخضر"، ففي إحدى مقالاتها اعتبرت جريدة "الهداف" أنه من شأن هذه الوضعية التي يعيشها الأسود حاليا أن تخدم المنتخب الجزائري قبل ثلاثة أشهر عن موعد اللقاء المرتقب بين الخضر وأسود الأطلس بالجزائر لحساب الجولة الثالثة من تصفيات "الكان"، والتي ستحدد نتيجتها بنسبة كبيرة هوية المتأهل عن المجموعة الرابعة التي تضم كذلك كلا من تانزانيا وإفريقيا الوسطى، و تناسى إخواننا في الجزائر أن النخبة الوطنية تضم خزانا لا ينضب من اللاعبين المتألقين، ففي حال تراجع مستوى الحمداوي أو حتى إصابته لا قدر الله، سيكون العربي خير بديل له، كما لا يجب أن ننسى النجم القادم بقوة المهدي كارسيلا الذي يراهن عليه غيريتس لمفاجأة المدرب الجزائري، بالإضافة إلى تاعرابت، الشادلي وحجي و خصوصا يونس بلهندة المايسترو الجديد لخط وسط الأسود، وغيرهم كثير.. الشادلي و السعيدي يتألقان بالدوري الهولندي خلال الدورة ما قبل الماضية في الدوري الهولندي تأكد جليا أنه لا صوت يعلو فوق صوت اللاعبين المغاربة الذين تألقوا في مباراة تاريخية بالإيريديفيزي، ويتعلق الأمر بكل من أسامة السعيدي وناصر الشادلي..السعيدي الذي بدأ يخطف الأضواء بالدوري الهولندي الممتاز، وقد يكون هذا اللاعب إضافة قوية للمنتخب الوطني خاصة و أن غيريتس لن يفوت فرصة ضم لاعب واعد بهذا المستوى الملفت خصوصا وأن خط هجوم الأسود بدأ يشهد تراجعا طفيفا من ناحية المعدل التهديفي للمحترفين، لاعب هيرينفين حبس الأنفاس في مباراة فريقه ضد توينتي الذي يضم النجم ناصر الشادلي وذلك في إطار الجولة 18 من الإيريديفيزي..وافتتح أسامة السعيدي حصة فريقه من الأهداف في حدود الدقيقة 21 من عمر اللقاء، ليعدل المتألق الشادلي النتيجة بهدف رائع قبل أن يعود السعيدي لإعطاء التقدم لفريقه محرزا الهدف الثاني. وجاء الرد مرة أخرى بأقدام الشادلي الذي أدرك التعادل لفريقه، قبل أن يسقط توينتي بسداسية في مباراة تاريخية سجل فيها السعيدي "هاتريك" سيبقى للذكرى..فهل سيكون أسامة السعيدي إحدى مفاجآت غيريتس خصوصا وأن اللاعب صرح غير ما مرة عن رغبته في اللعب للمغرب ؟؟