هللت الصحف الوطنية, الصادرة اليوم الإثنين, للانتصار الذي حققه المنتخب المغربي (1-0) على نظيره التانزاني أول أمس السبت بالعاصمة التانزانية دار السلام في إطار الجولة الثانية من تصفيات المجموعة الإقصائية الرابعة المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم, التي ستقام في الغابون وغينيا الإستوائية عام 2012, وهو الانتصار الذي "رد به الاعتبار وصحح به المسار". وأجمعت هذه الصحف على كون هذا الفوز سيفتح باب الأمل في المستقبل لاسيما بعد سنتين كاملتين قضاهما الفريق الوطني متقلبا بين الانتكاسات من دون أي فوز يذكر في مباراة رسمية وخروجه خاوي الوفاض من التصفيات المزدوجة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم في أنغولا ومونديال 2010 في جنوب إفريقيا. وأعربت هذه الصحف عن أملها في أن يكون هذا الإنجاز "بداية عهد جديد للمنتخب الوطني الذي يجب عليه أن يستعد للاستحقاقات القادمة بمزيد من الهدوء والحزم والعزم". وتحت عنوان "نقاط دار السلام هل هي نهاية الأحزان" كتب صحيفة (المنتخب) الرياضية أن النقاط الثلاث "قد لا تكون ذهبا كما قد نتصور, لكن ما هو مؤكد أن الفريق الوطني بصرف النظر عن الآداء الجماعي وبقطع النظر عن تفاصيل تقنية وتكتيكية يجب الأخذ بها أخرج نفسه وأخرجنا جيمعا من نفق مظلم قضينا به قرابة السنتين". ودعت الصحيفة إلى التركيز في المستقبل على"خلق توليفة قوية للوصول إلى أفضل آداء هجومي ممكن" خاصة وأن أمام المنتخب المغربي ما يزيد عن خمسة أشهر للتحضير لمواجهته الكلاسيكية أمام الجزائر وهي مدة زمنية كافية ستعرف الحضور الفعلي للمدرب الوطني البلجيكي إيريك غريتس وإجراء مباراتين وديتين أمام منتخبي إيرلندا الشمالية في بلفاست يوم 17 نونبر المقبل وتونس يوم 9 فبراير 2011 بملعب رادس. ومن جهتها, قالت صحيفة (النخبة) الرياضية في مقال تحت عنوان "الحمداوي أطلق رصاصة الرحمة على نجوم الطايفا" إن أسود الأطلس زأرو بقلب دار السلام وأشعلوا المنافسة في المجموعة الرابعة", معتبرة أن من شأن نتيجة الفوز أن تعيد الأمل للجمهور المغربي خالصة إلى أنه "ينبغي المحافظة على هذه الروح الجماعية التي عرفتها مباراة دار السلام". وقالت صحيفة (المساء الرياضي) إن الفوز الذي حققه المنتخب الوطني في دار السلام "كان علاجا حقيقيا لأزمة المنتخب الوطني التي طالت "معتبرة أن ما تحقق في دار السلام "منحنا فرصة كبيرة للنظر إلى المستقبل بنوع من التفاؤل, لكنه لايمنع من التأكيد على ضرورة العمل من أجل تفادي الكبوات". أما صحيفة "الصقر الرياضي" الحديثة الصدور, فاعتبرت مباراة السبت الماضي "بداية نضج مؤطرة بثقة في العناصر الأساسية التي حققت الفوز إذ ألغت الفردانية وكرست اللعب الجماعي ومن ثم استحقت الفوز". وتحت عنوان "عودة الروح" كتبت جريدة (الصباح) أن "في الفوز على منتخب تانزانيا شيء من رد الاعتبار رغم ضعف المنافس. وفي مباراة دار السلام ظهر التماسك ورح الفريق والتضامن المفقود بين اللاعبين منذ مدة. وفي هذه المباراة تبين أن للمجموعة الحالية هامشا كبيرا للتطور في المرحلة المقبلة". ومن جانبها, لاحظت جريدة (الاتحاد الاشتراكي),في مقال تحت عنوان "مهمة ناجحة للمنتخب بدار السلام: الثنائية الرأسية بين الشماخ والحمداوي تصنع الانتصار الأول" أن الفريق الوطني "حقق العديد من نقط التفوق سواء على مستوى الانسجام وخلق الفرص أو القتالية التي ظلت مفقودة في العديد من النزالات السابقة والتي أدت إلى النتائج الهزيلة المعروفة". ودعت الصحيفة إلى استغلال المدة الزمنية التي تفصل عن المباراة القوية أمام المنتخب الجزائري في مارس القادم" لقراءة الأخطاء ولتقوية العناصر الإيجابية حتى نتمكن من الوقوف والإطلالة على نهائيات كأس إفريقيا للأمم المقبلة". ومن جانبها, أكدت جريدة (لوبنيون) أن "المنتخب المغربي خاض "لقاءا بطوليا" بدار السلام ووضع حدا لفترة فراغ على مستوى النتائج استمرت طويلا, معبرة عن اعتقادها بأن "الفريق الوطني عمل على تحسين صورته ورد الاعتبار لنفسه وبدد جميع الشكوك". أما صحيفة (أخبار اليوم) فترى أن الفوز الأول للفريق المغربي منذ عامين "هو فوز بقدر ما أنه مهم لللاعبين المغاربة ليستعيدوا الثقة بالنفس وينافسوا بقوة من أجل التأهل إلى كأس إفريقيا, فإنه في الوقت نفسه, يكشف إلى أي حضيض وصلت الكرة المغربية والمنتخب الوطني. فالفوز على تانزانيا أصبح إنجازا