يبدو أن المتتبع للمقابلة التي جمعت يوم الأربعاء الماضي بين فريقي الجيش الملكي والرجاء البيضاوي لاحظ جيداً مدى الوضعية المزرية التي أصبحت عليها أرضية الملعب خصوصاً بعد أمطار الخير التي همت بلادنا مؤخراً، الشيء الذي لم يسهل حركة الكرة بشكل عادي بين اللاعبين، فتآكل العديد من أطراف الملعب حال دون ذلك، الشيء الذي يستوجب التدخل على وجه الاستعجال، وهذه رسالة إلى الجهات المسؤولة من أجل اتخاذ التدابير لازمة حتى لا يضطر فريق الجيش الملكي إلى البحث عن ملعب آخر خصوصاً بعد عودة الدفء إلى المدرجات بعودة الجماهير العسكرية بعد تغيير المدرب. ليطرح السؤال من جديد: من المسؤول عن تدهور أرضية الملعب؟..ولماذا لا تتخذ الإجراءات اللازمة لحماية هذا الملعب في وقتها المناسب؟..ليتكرر من جديد السيناريو الذي سئمنا سماعه..الملعب...العشب...الأمطار...وكل التبريرات والأعذار الغير مقبولة بتاتا، لأن الكل أصبح واع تماماً بأن سياسة الإهمال واللامبالاة هي التي تؤدي إلى هلاك العديد من الملاعب، فلماذا لا نسمع مثل هذه المشاكل في الدول الأوربية والتي لا تتوقف الأمطار عن الهطول بها طوال السنة !!. إنه الإحساس بالمسؤولية والإحتراف بوجهه الحقيقي الشيء الذي لازلنا بعيدين عنه كل البعد حتى إشعار آخر...؟!