أجواء إحتفالية سبقت مباراة الوداد البيضاوي أمام النادي الإفريقي التونسي برسم إياب نصف نهائي كأس شمال إفريقيا للأندية البطلة، إذ أثث جمهور غفير جنبات مركب محمد الخامس لمساندة الأحمر في مشواره القاري، وبدأت على أنصار الوداد التفاؤل قبل المباراة في ظل الوجه الذي ظهر به أصدقاء نادر لمياغري وهشام اللويسي في لقاء الذهاب، لكن في مقابلة الإياب كان السيناريو الذي لم يتوقعه أكثر المتشائمين من أنصار الوداد، وكان الجميع يوم الجمعة الماضي يتابع شبح الوداد الذي تساقطت أوراقه كما تتساقط أوراق الخريف الواحدة تلو الأخرى..مهزلة حقيقية قدمها لاعبو الوداد، فماذا يحدث بالقلعة الحمراء ؟؟ ثلاثة أهداف لصفر حصة ثقيلة وأداء باهت ومستوى ضعيف كان خلاصة مشاركة الوداد في نسمة كاب، ولو قدّم أشبال كارزيطو مثل هذا الأداء في لقاء الديربي لكان لقمة سائغة في يد غريمه التقليدي والأزلي الرجاء، لكن ولحسن حظ الأحمر سيستفيد الجميع من عطلة العيد، وهي فرصة لتصحيح الأخطاء والتوقيع على المسار الصحيح في منافسات البطولة الوطنية، كما أن أمام الوداد محك أكبر يتمثل في عصبة أبطال إفريقيا أمام عمالقة القارة السوداء، فالأكيد أنه إن قدم الوداد المستوى نفسه الذي قدمه أمام النادي الإفريقي التونسي فسيخرج بطل المغرب من الدور التمهيدي لمسابقة العصبة الإفريقية.. عموما عزاء المغاربة يتمثل في تأهل فريق الفتح الرباطي إلى نهائي كأس الإتحاد الإفريقي رغم أن ذلك مر بشق الأنفس، لكن يشهد لأبناء الرباط الروح القتالية التي ظهر بها الفريق لبلوغ الدور النهائي، والجميع الآن يجب أن يتعبأ وراء الفتح الرباطي لإحراز هذا اللقب، خاصة بعد الغياب الطويل للمغرب على خزانة التتويج القاري.