فشل نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم، في التأهل إلى المباراة النهائية لمنافسات «كأس كاب» للأندية البطلة، بعد تلقيه هزيمة قاسية بثلاثة أهداف دون رد في المواجهة التي جمعته مساء الجمعة المنصرم، بمنافسه النادي الإفريقي التونسي، في مباراة جرت أمام 22 ألف متفرج تقريبا، تركوا في خزينة الوداد ما يناهز 77 مليون سنتيم، دون خصم تكاليف التنظيم والأمن. ولم يخسر الوداد في مباراته مع الفريق التونسي، فقط فرصة بلوغ نهائي هذه التظاهرة الكروية الجهوية، بل شهدت هذه المواجهة تعرض هشام اللويسي، مدافع القلعة الحمراء، للإصابة إثر أحد تدخلاته، والتي خضع بموجبها يوم السبت المنصرم، للكشوفات الطبية الدقيقة لملامسة خطورتها، حيث أكدت الفحوصات الأولية ضرورة ابتعاد اللويسي عن الحصص التدريبية لمدة 15 يوما، وهو ما يعني حرمانه من المشاركة في مباراة الديربي الذي سيجمع الرجاء بغريمه التقليدي الوداد يوم 28 نونبر القادم. واستعرض النادي الإفريقي لكرة القدم، عضلاته في هذه المباراة التي حل فيها ضيفا على منافسه الوداد البيضاوي، والتي تقام تحت إشراف اتحاد شمال إفريقيا لكرة القدم، وبرعاية قناة نسمة التونسية. وختم ممثل الكرة التونسية في هذه المنافسات استعراضه بإقصاء مستضيفه الوداد من بلوغ نهائي «نسمة كاب»، وسحق زملاء نادر لمياغري بحصة أثارت العديد من الجدل والاستغراب، بالنظر إلى حجم الخسائر المعنوية التي خلفتها في نفوس عشاق كرة القدم الوطنية، وبالخصوص أنصار الوداد، الذين تفاجؤوا لاستسلام ناديهم للمنافس، دون القيام بأي جهد للحفاظ على وجه الوداد. وبينما كانت كل الأجواء بمدرجات محمد الخامس بالدار البيضاء، ملائمة وتوحي بأمسية كروية رائعة، تبددت كل أحلام عشاق القلعة الحمراء الذين حضروا بكثرة لتقديم الدعم والمساندة لناديهم، وتحولت آمالهم إلى خيبة أمل، بعدما عجز هؤلاء عن فهم ما يقع للوداد الذي بدا في هذه المباراة بصورة جد متواضعة، أمام منافس خاض أطوار هذه المواجهة بشكل منظم، وأبان لاعبوه عن علو كعبهم وقوة انضباطهم التكتيكي، ما مكنهم من العودة بنتيجة قوية، في مباراة فضل فيها غالبية أنصار الوداد مغادرة مركب محمد الخامس قبل نهاية اللقاء، وذلك لقوة الصدمة. وحاول بعض المحسوبين على محبي الوداد بعد نهاية مباراة الفريق الأحمر ومنافسه النادي الإفريقي التونسي، القيام بأعمال الشغب والفوضى، والتعدي على ملك الغير، إذ سعى البعض من هؤلاء إلى رشق حافلات الفريق بالحجارة، لكن تدخلات السلطات الأمنية لضبط الأوضاع كانت جادة وناجعة، إذ تمكن رجال الأمن من اعتقال 8 شبان معظمهم قاصرون. وعزا غارزيظو خسارة الوداد في لقائه مع النادي الإفريقي بهذه الحصة، إلى فشل بعض لاعبيه في تطبيق الميكانيزمات، وعدم انضباطهم تكتيكيا، خاصة المنقاري والمساسي، بينما أعرب فوزي الرويسي، مساعد مدرب الفريق التونسي عن تفاجئه بالعرض المتواضع الذي قدمه لاعبو الوداد.