استطاع فريق الفتح الرباطي إثبات أنه فريق ناجح على جميع المستويات، وكان آخر انجازاته بلوغ نهائي كأس العرش، كما أنه على بعد خطوة واحدة من بلوغ نهائي كأس الإتحاد الإفريقي، نجاحه على الصعيد القاري وفي الكأس الفضية لم يمنعانه من التألق كذلك على صعيد البطولة الوطنية، فهو الفريق المغربي الوحيد الذي لم يتذوق حتى الآن طعم الهزيمة، وما لا يختلف عليه اثنين هو أن المستوى الذي ظهر به الفتح ليس محض صدفة، بل بفضل عمل جاد وبناء قاده الإطار الحسين عموتة، وحسن مومن، وإدارة احترافية، دون إغفال دور اللاعبين الذين ضحوا من أجل المحافظة على إسم المغرب في المحافل الكروية القارية. غير أن أبرز ما يعينه الفتح هو هجرة جمهوره عن المدرجات رغم أن أصدقاء بنشريفة يسيرون من تألق إلى آخر، لكننا متفائلون خيرا أن مقابلة الجمعة المقبلة أمام الإتحاد الليبي ستعرف حضورا جماهيريا كبيرا ومن مختلف أنحاء المملكة لدعم ممثل الكرة المغربية للتأهيل إلى نهائي كأس الكاف. في البداية كانت الآمال معلقة على فرق الرجاء -البيضاوي - الدفاع الجديدي -الجيش الملكي، التي غادرت في الأدوار الأولى، لكن فعلها الفتح الذي بات يغازل مجدا قاريا قريبا. فهذه السنة عرفت بزوغ قطب جديد على الساحة الكروية متمثلا في إتحاد الفتح الرياضي، الذي كاد السنة الماضية أن يودع قسم الممتاز لكنه باشر هذا الموسم بشكل ومستوى يستحق الاحترام، إن على صعيد البطولة أو منافسات الكاف وكذا الكأس الفضية. الفتح اعتمدت على المدرسة منذ سنين عديدة، وبدأ الآن الفريق الرباطي يجني ثمار عمله القاعدي، فمعدل السن للفتح منخفض، مع تدعيمه بعناصر الخبرة (بنشريفة والتريكي) التي تدعم اللاعبين الشبان وتزودهم بالنصائح. في الأخير نرفع القبعة لفريق الفتح الرباطي، ونتمنى له مزيدا من التألق خاصة على صعيد كأس الإتحاد الإفريقي، ونتمنى نفس التوفيق لفريقي الوداد البيضاوي والجيش الملكي على صعيدي كأسي شمال إفريقيا للأندية البطلة والأندية الفائزة بالكأس.. ومزيدا من الإشعاع للأندية الوطنية على الصعيد القاري والمحلي.