أكد حسن مومن المدير العام لفريق اتحاد الفتح الرياضي لكرة القدم أن ما حققه الفريق لحد الآن هو «ثمرة مجهود امتد لثلاث سنوات أي منذ كان في القسم الوطني الثاني، توجه بالصعود إلى قسم الصفوة في سنته الأولى ولعب نهاية كأس العرش التي أهلته لخوض غمار منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية». وأضاف مومن، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء لدى وصول الفريق صباح يوم الإثنين إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء عائدا من لوساكا حيث حقق التأهل بتعادله مع زاناكو الزامبي 1-1 ، أن بلوغ الفريق نصف النهاية هو «إنجاز تاريخي غير مسبوق للنادي»، وذلك بفضل التخطيط المحكم للمكتب المسير والاستقرار على صعيد الإدارة التقنية. وأبرز مومن أن هذا الإنجاز يأتي في وقت مناسب وحساس بعد خمس سنوات عجاف لكرة القدم المغربية سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات الوطنية، مشيرا إلى أن الفريق بتأهله إلى المربع الذهبي يكون قد قطع نصف المشوار، وقد فتحت بهذا التأهل «أمامنا آمال كبيرة لم تكن مسطرة من قبل وهي التأهل إلى المباراة النهائية ولم لا الفوز باللقب». وذكر بمشوار الفريق في منافسات كأس الكونفدرالية الإفريقية الذي وصفه ب «الجيد»، حيث خاض 13 مباراة ماراطونية لم يكن متعودا عليها ونجح في الفوز بسبع منها والتعادل في ثلاث. وأبرز مومن أن هناك عملا في العمق سيمتد للسنوات القادمة، يستمد جهوده من مكتب مسير «مثالي» له أهداف وبرامج ، مشيرا إلى أن الطاقم التقني وعلى رأسه الإطار الوطني الحسين عموتة بذل مجهودا كبيرا من أجل تهييء فريق متكامل ومنسجم في ظرف وجيز. ولاحظ أن الفريق حرق عدة مراحل، لم تكن ضمن الأهداف المسطرة من قبل المكتب المسير حتى سنة 2014 ، وهو مكسب يحسب للإدارة التقنية ، حيث كانت الأهداف في السنتين الأوليين هو إعداد فريق يمكنه الصعود إلى قسم الصفوة ومسايرة إيقاع البطولة ثم الإستقرار لمدة سنتين أو ثلاث سنوات وبعدها المنافسة على لقب البطولة (2014-2015) ، لكن بفضل الإرادة القوية وتلاحم كل مكونات الفريق «تمكنا من اختزال المسافة وحققنا إنجازات مهمة (وصيف كأس العرش والتأهل إلى نصف نهاية كأس الكونفدرالية الإفريقية ومرتبة مشرفة في منافسات البطولة الوطنية). وقال إن السر في هذا النجاح يكمن في «الجو السائد داخل الفريق الذي تطبعه الثقة المتبادلة بين المكتب الإداري والإدارة التقنية والتلاحم والتجاوب بين جميع مكونات الفريق». وأشار إلى أن النتائج التي حصل عليها الفريق والتسيير الحالي من شأنه تحفيز اللاعبين على بذل المزيد من العطاء ، وتشجيع الجمهور على العودة إلى الميادين ومساندة فريقيه. وقال إنه رغم كل هذا الإنجاز لازال أمام الفريق عمل كبير والذي وضعت خطوطه العريضة وفق برنامج السياسة العامة للنادي ، وذلك على مستوى القاعدة (الفئات الصغرى) والتكوين حيث تم جلب مؤطر فرنسي عمل كمدير لمدرسة نادي ليون لمدة أزيد من 10 سنوات، والتنقيب عن المواهب في الأحياء و تأطيرها واستقطاب أحسن العناصر الرباطية ودمجها ضمن منضومة فريق الفتح حتى تتمكن من حمل المشعل في المستقبل. ومن جانبه أكد الحسين عموتة ، مدرب الفريق ، أن هذا الأخير « أصبح على بعد خطوتين من الظفر بلقب كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، وهو الإنجاز الذي «سنعمل على استغلاله على أحسن وجه ونهيء له بجدية». وأضاف أنه رغم ذلك، فإن اللاعبين سينسون نشوة التأهل إلى المربع الذهبي ليشمروا على سواعد الجد ويعدوا العدة للمباراة المقبلة. وأكد عموتة أن فريقه حقق الأهم وأضحى يتوفر على تجربة مهمة على الصعيد القاري ولم يعد يهاب أي فريق ، مشيرا إلى أن التأهل أعطى للاعبين مزيدا من الثقة في النفس وفي مؤهلاتهم وإمكانياتهم باعتبار أن « الثقة في النفس مطلوبة لبناء فريق قادر على المنافسة ومقارعة أعتى الخصوم». ولم يفت عموتة التنويه بالمسار الموفق للاعبيه وإصرارهم على بلوغ مرحلة متقدمة من المنافسة على الصعيد الإفريقي، لاسيما وأن الفتح الذي قضى سنة واحدة في القسم الثاني وكان من أولوياته فرض ذاته أولا على الصعيد الوطني حيث «يعي جيدا جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه في تمثيل الكرة المغربية على الواجهة الإفريقية».