أقدم طلبة المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، التابعة لجامعة محمد الخامس السويسي، على الانقطاع عن الدراسة لشهر بكامله احتجاجا على ما أسموه رفض الإدارة الاستجابة إلى مطالبهم. و قام الطلبة بالدخول في اعتصام مفتوح أمام المدرسة للضغط على إدارة المؤسسة من أجل الوصول إلى اتفاق مرضٍ وحل ناجع لمشاكلهم. وحسب بيان لطلبة المدرسة العليا للمعلوميات، فإن داخلية FSE تعرضت لحريق في إحدى غرفها، مما خلف حالة من الذعر والرعب في صفوف الطالبات القاطنات في تلك الداخلية، إلا أن المسؤول عن الداخلية وفق بيان الطلبة عامل الطالبات بطريقة غير لائقة حيث اعتبرهن مسؤولات عن ذلك الحريق، ، كما عمد إلى منع الطالبات من تصوير هذا الحادث والتوثيق له إعلاميا، وبعد أن بلغت الأوضاع حدا لا يطاق قررت الطالبات المقيمات هناك عدم العودة للداخلية، مستعدات للمبيت داخل المدرسة العليا مفترشات الأرض وملتحفات السماء، مساندا إياهن في ذلك باقي الطلبة. وتجلت مطالب طلبة المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، في تعديل القانون الداخلي الذي تم المصادقة عليه يوم الجمعة 5 دجنبر الجاري، رغم أن الحوارات من أجل مراعاة مصلحة الطلبة انطلقت قبل هذا التاريخ، حيث ركز هذا القانون على فصل العقوبات الصارمة، التي لا تراعي الظروف الدراسية والصحية الصعبة للطلبة. وطالب الطلبة بربط المدرسة اللاسلكي بالإنترنيت، باعتباره جد أساسي في دراستهم المعلوماتية، كما أنه حق ضروري لكل مهندس معلوميات، ومنح 30 طالبة الحق في السكن الخاص بالمدرسة، بعد إرسالهن إلى ملحقة FSE التي توجد بمنطقة بعيدة وخالية، مما عرض مجموعة منهن للسرقة تحت التهديد بالسلاح السنة الماضية. كما أن حرمان الطلبة من المطعم الجامعي لجامعة محمد الخامس، طيلة السنة الفارطة، دفع بهم إلى المطالبة بمطعم خاص بالمؤسسة كما في المدارس العليا الأخرى، مع فتح القاعة الرياضية التي تلقى الطلبة في حقها وعودا كثيرة لم تتحقق لحد الأن. وكان الطلبة قد لوحوا فيما قبل أنه إذا لم تتدخل الإدارة بالاستجابة إلى مطالبهم، المشروعة فسوف يضطرون للتصعيد في معاركهم النضالية لدرجة مقاطعة الامتحانات المقبلة. وجدير بالذكر أن المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم تصنف من بين أحد أحسن ثلاث مدارس عليا للمهندسين بالمغرب، ورائدةً في التكوين التكنولوجي المعلوماتي، حيث تعمد إلى تكوين مهندسي الدولة المختصين في ميدان المعلوميات، حيث كونت أكثر من 2000 مهندس على الصعيد الوطني. لمياء الزهيري