في خطوة تصعيدية، ضد ما وصفوه ب"تماطل وتحايل" الإدارة في الاستجابة لمطالبهم، دخل الطلبة المهندسون بالمدرسية الوطنية لإعلاميات وتحليل النظم "ENSIAS" في اعتصام احتجاجي، وذلك بعد إضرابهم عن الدراسة في فترتين متفرقتين، الأولى أيام 25 و26 و27 نونبر الماضي، والثانية أيام 02،03 و04 دجنبر الجاري. وقال بيان للطلبة المهندسين، تتوفر "الرأي" على نسخة منه، إن الدخول في "اعتصام قائم في الوقت الحالي" سببه "غياب أي رد فعل إيجابي ملموس"من طرف الإدارة، أن هذا التصعيد جاء من أجل "نيل حقوقهم". وكان الطلبة المضربون قد خاضوا، في وقت سابق، مجموعة من الوقفات الاحتجاجية خلال فترتي الإضراب المتفرقتين للتعبير عن "التشبث بتحقيق مطالب الطلبة المشروعة". ويضم الملف المطلبي للمعتصمين، وفق البيان ذاته، "رفض التعديل الذي طال القانون الداخلي الجديد وإلغاء مشروع المصادقة عليه نظرا لتركيزه أساسا على فصول العقوبات الصارمة"، و"حل مشكل الربط اللاسلكي بالأنترنيت"، الذي اعتبره البيان " معضلة لا يمكن تجاوزها، نظرا للحاجة الماسة إليه من طرف الطلبة الذين يستعملونه بشكل دائم خصوصا في مشاريعهم الدراسية". وتطرق المصدر ذاته أيضا لمشكل سكن بعض الطالبات، وقال إنه تم حرمان 27 طالبة من "حقهن في السكن وتم إرسالهن إلى الملحقة"، التي قال البيان إنها "توجد على بعد 20 دقيقة وفي منطقة خالية"، مضيفا أن ذلك "عرض بعضهن للسرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض السنة الماضية". ويطالب الطلبة المهندسون ب"ENSIAS" أيضا بتوفير مطعم خاص بهم "كباقي المدارس العليا"، وقالوا إنهم "حُرموا من حقهم في المطعم الجامعي طيلة السنة الفارطة ولا زال مشكلا قائما يعانون منه". وضمن الملف المطلبي يوجد أيضا "توفير طبيب للصحة المدرسية" و"تجهيز وفتح القاعة الرياضية"، مشيرين إلى أنهم"تلقوا وعودا" بخصوص الأخيرة "لم تتحقق حتى الآن"، حسب نص البيان ذاته. البيان أشار إلى أن ممثلي الطلبة المهندسين دخلوا في "حوارات ماراطونية" ول هذه المشاكل، بيد أنه "لم يتم التوصل بأية نتيجة إيجابية وبأي وعد يهم معالجة هذه المشاكل". يُشار إلى أن المدرسة الوطنية للمعلوميات وتحليل النظم تخرج منها حوالي 2000 مهندس في مختلف التخصصات، ضمنهم زوجة الملك محمد السادس، الأميرة للاسلمى، وتعد واحدة من أفضل المدارس والمعاهد العليا بالمغرب.