يخوض طلبة المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم، التابعة لجامعة محمد الخامس السويسي، إضرابا عن الدراسة ابتداء من الأسبوعين الماضيين، وبعد رفض الإدارة للاستجابة إلى مطالبهم قرر الطلبة الدخول في اعتصام مفتوح أمام المدرسة للضغط على إدارة المؤسسة من أجل الوصول إلى اتفاق مرضٍ وحل ناجع لمشاكلهم. ودخل الطلبة من قبل في حوارات متعددة مع إدارة المدرسة العليا للمعلوماتية، لكن نتائج الحوار لم تفض إلى أي نتائج مرضية حسب تعبير لمجموعة من الطلبة. وقال أحد طلبة المدرسة إن مجموع الحوارات التي أقيمت مع الإدارة لم تكن مجدية بسبب، حصر النقاش في نقطة الغياب فقط، دون الحديث عن الحقوق الأخرى والمطالب التي نظم بسببها الطلبة هذا الاعتصام، ويضيف أنه إذا لم تتدخل الإدارة بالإستجابة إلى مطالب الطلبة المشروعة فسوف يضطرون للتصعيد في معاركهم النضالية لدرجة مقاطعة الامتحانات المقبلة. وطالب طلبة المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم، بمجموعة من المطالب من بينها ربط المدرسة اللاسلكي بالإنترنيت، باعتباره جد أساسي في دراستهم المعلوماتية، ومنح 27 طالبة الحق في السكن الخاص بالمدرسة، بعد أن منح لهن السكن في ملحقة توجد بمنطقة خالية، مما عرض مجموعة منهن للسرقة تحت التهديد بالسلاح السنة الماضية، و كذا المطالبة بمطعم خاص بالمؤسسة كما في المدارس العليا الأخرى، علما أنهم منعوا من المطعم الجامعي لجامعة محمد الخامس، طيلة السنة الفارطة، مع فتح القاعة الرياضية التي تلقى الطلبة في حقها وعودا كثيرة لم تتحقق لحد الآن. و جدير بالذكر أن المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم تصنف غالباً من بين أحد أحسن ثلاث مدارس عليا للمهندسين بالمغرب، وتعزز كذلك منذ عدة سنوات موقعها رائدةً في المغرب في التكوين في ميدان تكنولوجيا المعلومات، حيث تعمد إلى تكوين مهندسي الدولة المختصين في ميدان المعلوميات، وتمتد مدة التكوين فيها ثلات سنوات. إن المدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم حريصة أيضاً على تطوير إجراءات التعاون والبحث العلمي على الصعيدين الوطني والدولي، وتكوين أطر مختصة في ميدان المعلوميات، وكذا عمليات التكوين المستمر، وكونت أكثر من 2000 مهندس على الصعيد الوطني. لمياء الزهيري