طالب 9 رؤساء سابقين لجمعية هيئات المحامين بالمغرب، رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بتحديد موعد مناسب وقريب لفتح حوار معه في قضايا العدالة والمحاماة، وقرروا خلال هذا اللقاء المرتقب أن يستعرضوا مع رئيس الحكومة أوضاع مرفق العدالة وحالة القضاء بصفة عامة وموقع مهنة المحاماة ضمن المشاريع القانونية المرتقبة مستقبلا. وقرر رؤساء جمعيات هيئات المحامين بالمغرب، في رسالتهم التي تتوفر "النهارالمغربية" على نسخة منها، شرح ما أسموه بالالتباس الذي يخيم على عدد من الجوانب ذات الصلة بمزاولة المحامين لرسالتهم في قلب مرفق القضاء مهنيا ومسطريا واجتماعيا، والوقوف إلى جانب رئيس الحكومة عند أسباب سوء الفهم الحاصل حول جدية وموضوعية انتظارات المحامين، والاجتهاد معه في إيجاد وسائل لوقف الاحتقان الذي يخيم على العلاقات بين وزارة العدل وهيئات المحامين. واعتبر الرؤساء السابقون أن رسالتهم هي رسالة المُحامين بكل أجيالهم وهي"رسالة الدفاع عن دولة القانون واستقلال القضاء وحقوق المواطن في الوصول للعدالة وحماية حرياته وكرامته والتصدي لفلول السماسرة والمرتشين" مضيفين أنهم وبحكم مَوقعهم المِهني كمحامين وكرؤساء سابقين لجمعية هيئات المحامين بالمغرب، مَدرسة الأمجَاد والقيم، وبحكم المسؤولية الأخلاقية التي كنا وما زلنا لها من الحافظين ارتأوا مراسلة رئيس الحكومة للعمل بشكل مشترك وبالتزام موقينين وهم على يقين أن التواصل سيجسد الوعي بأن الحِوار مفتاح مسار كل إصلاح، وليس ترفا عابرا أو لحظة مرح وحبور، بل هو نضح ورؤية للمستقبل الواعد. ودق المحامون ناقوس الخطر فيما ينتظر المهنة من مخاطر قائلين عبر رسالتهم "إننا محاميات ومحامين من مختلف الأجيال ندرك دقة المرحلة التي تجتازها مهنتنا والضغط الذي يحاول النيل منها لإضعافها وعزلها وتفكيك أواصرها،والإساءات التي يحاول بها الجاهلون وصم رسالتها ودور ومهام نسائها وشبابها،وواجبنا هو أن نظل كَما كنا ومٌنذ أن كنا، حاملين رسالة الدفاع مؤسسين لمسارات الإصلاحات الكبرى والحقيقية للعدالة واستقلال فعلي للقضاء واحترام قراراته وأحكامه وتنفيذها، ومكافحة الانحراف والفساد والرشوة، وحماية المتقاضين وضمان حرياتهم وأمنهم القضائي" وشدد الرؤساء السابقون لجمعية هيئات المحامين بأنهم يسعون لتحقيق المكتسبات للعدالة قبل كل شيئ ولمكانة المحامين دون التفاف،بعَقيدتهم قبل عَواطفهم وبمُؤسساتهم،معلنين أنهم معها بروح من المسؤولية وبمجهود متبصر واعي يحفظه التاريخ في سجلاته بكبير الاعتزاز. ودعا الرؤساء كل المحامين والمحاميات إلى الانتباه والحذر لكي لا تقودهم بعض الأخطاء والإنزلاقات إلى الحتف والهُوة والعَدم،أوتجرهم إلى اليأس والهزيمة،مشيرين إلى أن الخطر لا يأتي دوما من الآخر،وأشَده وَقعا هو من يولد منهم ومن وسطنا. لكبير بن لكريم