أكدت مصادر مطلعة أن انس الصفريوي، إمبراطور مجموعة الضحى، لم يتم استدعاؤه لحضور حفل زفاف الأمير مولاي رشيد، الذي استدعي له العديد من رجال الأعمال والسياسيين وأعضاء الحكومة والبرلمان، وتم استثناء الصفريوي نظرا لاعتبارات ترتبط بالترويج لمغالطات خطيرة حول علاقته بالقصر الملكي، وهي الإشاعة التي كون من ورائها ثروة خيالية. إشاعة علاقته بالقصر هي التي فتحت له أبواب الثروة على مصراعيها، وكان يواجه المجالس المنتخبة والعمال والولاة والوكالات الحضرية بهذه الإشاعة، إلا أن الجشع دفعه إلى النصب على الفقراء من خلال بيعهم "سيلونات" لا تصلح للعيش، ولما كان البعض يريد أن يحتج يواجه بهذه الإشاعة، إلى أن فهم الناس أنه لا أحد يمكن أن يوافق على خروقات الصفريوي وأن جلالة الملك صارم في هذه الأمور وأعطى شخصيا التعليمات ليتم التحقيق في مشروع سكني بالحسيمة تابع للشركة العامة العقارية أحد فروع صندوق الإيداع والتدبير. الإشاعة التي روج لها الصفريوي أزعجت من يعنيه الأمر خصوصا وأنها ترسم صورة سيئة لأن الصفريوي يرتكب خروقات عديدة تحت عنوان هذه الإشاعة، ولهذا يفهم المتتبعون استثناءه من حضور عرس مولاي رشيد محاولة جذرية لقطع دابر هذه الإشاعة والإنهاء معها كلية. لقد شيد الصفريوي حوالي 190 ألف شقة غطت 15 ألف هكتار بمختلف ربوع المغرب. وعمل أيضا على توسيع مجموعته من الإنعاش العقاري البسيط إلى مجموعة للأشغال المتعددة. الدجى التابعة لمجموعة الضحى لديها الآن مشاريع في صناعة الإسمنت، والمعاملات المالية والسياحة. وهذا ما جعل الضحى المقاولة الأكثر إثارة للجدل في المغرب. لقد استفادت من تسهيلات مالية واستفادت من حيازة الأراضي العمومية والهيمنة على صفقات الدولة. وطرح دخول الضحى للبورصة العديد من الأسئلة ومخاوف حول الاغتناء على حساب المدخرين. دون الحديث عن السمعة السيئة لإنجاز الأوراش واستعمال المواد المغشوشة في مشاريعه الموجهة للفئات الشعبية التي يحقق من خلالها هامش ربح يصل إلى 40 في المائة. فأنس الصفريوي هو الذي شجع الإشاعات حوله، وهو من أوحى بقربه من الملك الراحل الحسن الثاني، وصنع هذه القصة بمختلف الوسائل. في الواقع العارفون بالملف يعرفون أنه مقرب من إدريس البصري، الذي كان يستعمله لأغراض سياسية. وبعد رحيل إدريس البصري عن وزارة الداخلية شعر الصفريوي بالهلع خشية أن تهدد علاقته بالبصري والأعمال المشتركة بينهما مقاولته. ومن المعروف أن الصفريوي نفسه هو من صنع أسطورة العلاقات المفترضة بينه وبين الملكية، مما يمنحه دعما قويا من المؤسسات الحكومية. فاستثناؤه من حضور حفل الزفاف يعني أنه ليس مقربا ولا علاقة تربطه بالعائلة الملكية، لأن للعرس دلالات في المغرب، والدعوة للحضور لأي عرس كيفما كان لها قيمة كبرى، ولا يتم استثناء أي شخص من حضور العرس إلا اذا كان مغضوبا عليه نظرا لأفعال مشينة ارتكبها لا تغتفر.