يحتفظ سجن الزاكي بسلا بدركي يعاني من شلل نصفي ويتجاوز عمره 59 سنة بعدما كان قد أدين ب9 سنوات سجنا نافذا قضى منها 7 سنوات في السجن. وكان الدركي محمد خرماز قد أصيب بجلطة دماغية نقل على إثرها إلى مستشفى ابن سينا بالرباط، حيث سلمت له شواهد تؤكد ضرورة إخصاعه لترويض طبي وعلاج نفسي ليتم إرجاعه إلى المؤسسة السجنة المذكورة، ومنذ ذلك الوقت وهو ملقى على سرير شبه مغمى عليه. ولقد قضى الدركي المعتقل ما يزيد عن ثلثي العقوبة وهو ما يستدعي الإعمال بمقتضيات الفقرة 1 من المادة 622 من ق.م.ج. والإفراج عنه مساهمة في الحد من الاكتظاظ في السحون ومراعاة لوضعه الصحي. وأكدت زوجة الدركي المعتقل التي زارت مقر جريدة " النهار المغربية" مصحوبة بوثائق وصور تثبت وضعه السابق، أكدت أن وضعه الصحي الحالي لا يستحمل إرجاعه من جديد إلى المؤسسة السجنية بسلا، اعتبارا لكونه أصيب مؤخرا بنزيف حاد على مستوى القلب والدماغ، آل به إلى شلل شبه كلي لأعضائه أفقده الحراك والنطق، وهو ما يستدعي مراقبة طبية مستمرة وكذا حضورا يوميا لزوجته لتلبية حاجياته خاصة الطبيعية لكونه شبه فاقد الوعي والتمييز. كما أن التقرير الطبي الصادر بتاريخ 2013/01/04 عن الطبيب المعالج بالمستشفى الجامعي ابن سيناء، خلص في فقرته الثالثة قبل الأخيرة إلى كون عملية إيداعه من جديد بالمؤسسة السجنية لن يخدم مصالحه ولن يتوافق مع وضعه الجديد كمريض شبه مشلول وفاقد التمييز. ويعيش الدركي المعتقل وضعا صحيا صعبا وحرجا يقتضي تمكينه من الإفراج المقيد بشروط حتى يتسنى لزوجته الاعتناء به، خاصة وأن وضعه سيقتضي لاحقا الاستعانة بأطباء واختصاصيين في الترويض، والنطق، والسمع بعدما أضحت بعض أعضائه في اعوجاج مستمر. كما أن بقاءه على هذا الوضع بالمؤسسة السجنية قد عرضه لمزيد من التدهور والتعفنات خاصة وأن زوجته هي من كانت تسهر على تلبية طلباته وحاجياته الطبيعية.