هدد أكثر من 50 مستشارا بإقالة فتح الله ولعلو من رئاسة مجلس مدينة الرباط في حال أصر على تجاهل مطالبهم بإعادة ترميم المكتب المسير، الذي يضم حسب موقعين على وثيقة التغيير أعضاء تنتفي فيهم الكفاءة المطلوبة، أو أنهم مشغولون بمهام أخرى تمنعهم من القيام بواجبهم. وانتقد المستشارون الغاضبون في اجتماع عقدوه، صباح أمس الخميس بمكتب عمدة الرباط، بعد تأجيل الدورة العادية التي كان مقررا عقدها أمس، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، الوضعية الراهنة للعاصمة الإدارية التي تعاني كثير من أحيائها من الظلام الدامس، وتقلص المساحات الخضراء إلى جانب تسجيل عجز في الميزانية بلغ 7 ملايير وهو ما اعتبره مستشارون سابقة في تاريخ تدبير شؤون العاصمة. وأعلن فتح الله ولعلو تأجيل دورة أبريل إلى الأسبوع المقبل بعدما رفض المستشارون التوقيع على محضر الحضور، خصوصا أن جدول أعمال الدورة يتضمن نقطة إعادة هيكلة مكتب المجلس. وكشفت مصادر متطابقة أن أكثر من 50 مستشارا أيدوا مقترح تغيير المجلس، أو على الأقل تنقيحه بأسماء جديدة يمكنها إعطاء دينامية جديدة، وقالت المصادر إن حسابات سياسية ضيقة كانت وراء تردد العمدة ولعلو في قبول مقترح أغلبية المستشارين. وتوقعت المصادر ذاتها أن تشهد جلسة الأسبوع المقبل حالة شد وجذب، في ظل تحفظ مستشاري العدالة والتنمية على المقترح، وكشفت المصادر ذاتها أن انتقادات واسعة وجهت لعبد المنعم المدني نائب العمدة، بسبب مواقفه الرافضة لمقترح هيكلة المجلس متهمة إياه بالسعي إلى الحفاظ على الكرسي رغم الأخطاء الفادحة التي ارتكبها في قطاع النظافة الذي كان مسؤولا عنه، قبل أن تتدخل ولاية جهة الرباط وتقرر منح تفويض تدبير القطاع لشركتين واحدة مغربية والثانية لبنانية، وأوضحت المصادر أن الضغط الذي مارسه محسوبون على العدالة والتنمية ضد ولعلو أدى إلى تأجيل البت في المقترح، موضحة أن أي تأجيل للدورة، قد يعصف بمجلس المدينة، خصوصا أن بعض الأطراف بدأت تلوح لعقد دورة استثنائية لإعادة انتخاب مجلس جديد.