الرباط مصطفى الحجري أكدت مصادر مطلعة أن عددا من أعضاء مجلس مدينة الرباط يستعدون خلال الدورة، التي سيعقدها المجلس في الخامس والعشرين من الشهر الحالي، لتقديم طلب إلى العمدة الاتحادي فتح الله ولعلو من أجل تفعيل مسطرة الإقالة في حق عدد من المستشارين الأشباح الذين تغيبوا أكثر من ثلاث دورات دون تقديم أي مبرر. وأفادت المصادر ذاتها أن الأمر يتعلق بعدد من الأسماء السياسية البارزة التي يتولى بعضها مناصب قيادية داخل عدد من التنظيمات السياسية، مشيرة إلى أن ظاهرة الغياب طالت أيضا نواب العمدة في الاجتماعات التي يعقدها المكتب الموسع المكلف بتسيير شؤون المدينة، مما أثر سلبا على مردودية البلدية في عدد من القطاعات، وهو ما يستدعي توجيه مراسلة في الموضوع إلى والي الرباط من أجل تطبيق مسطرة الإقالة وفق ما ينص عليه الميثاق الجماعي. وكشفت المصادر ذاتها أن أزيد من عشرة مستشارين بمجلس مدينة الرباط تحولوا إلى أشباح مباشرة بعد الانتخابات التشريعية الماضية وما رافقها من حديث عن قرب إجراء انتخابات جماعية، وهي النقطة التي تمت إثارتها خلال دورة سابقة، حيث أكد أحد المستشارين أن بلدية الرباط لا تعاني من الموظفين الأشباح فقط، بل تضم أيضا مستشارين أشباحا خانوا ثقة سكان العاصمة الذين صوتوا عليهم. نفس الوضع ينطبق على مجلس مدينة سلا، الذي أصبح حكرا على حوالي 25 مستشارا، وهو الوضع الذي أكدت مصادر مطلعة أن العمدة التجمعي نور الدين الأزرق يعد المستفيد الأكبر منه، حيث يتم تسريع المصادقة على عدد من النقط والصفقات المثيرة للجدل في غياب تام للمعارضة. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن عدم لجوء العمدة إلى مسطرة الإقالة راجع إلى رغبته في الحفاظ على هذا الوضع واللجوء إلى عقد الدورات بمن حضر بعد عدم اكتمال النصاب القانوني لدورتين، وهو ما تبين خلال الدورة السابقة التي واصل أشغالها 14 مستشارا فقط من أصل حوالي80 مستشارا. إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة أن حليف العمدة التجمعي المتمثل في حزب العدالة والتنمية أبدى تبرمه على لسان أحد قياديه من بعض الأساليب التي يتبعها العمدة نور الدين الأزرق، بعد أن أصبح تداول المعلومة وأخبار الصفقات حكرا على ثلاثة أشخاص فقط، من بينهم نور الدين الأزرق وأحد نوابه من حزب الاستقلال، وهو ما مهد الطريق لصفقة تصميم بناء المقر الجديد للبلدية دون احترام المعايير المعمول بها قانونا.