يسيطر شبح حوادث السير على عيد الاضحى المقبل حيث يزداد الضغط على الطرق في ظل غياب اليات واضحة لمحاربة هذه الآفة التي تقتل العشرات يوميا على الطرق المغربية خصوصا بعد حادثة حافلة سطات الأخيرة التي أودت بحياة 8 أشخاص. لتظل التوعية الوسيلة الوحيدة وغير الكافية للتقليل من حوادث السير وفي هذا الإطار تنظم اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بمناسبة عيد الأضحى المبارك حملة مندمجة للتواصل والتوعية والتحسيس بمخاطر حوادث السير وذلك خلال الفترة ما بين 10 أكتوبر و4 نونبر المقبل. وأوضح بلاغ للجنة أن هذه العملية الموجهة للمسافرين وأرباب وسائقي حافلات النقل العمومي ولعموم المواطنين ترتكز على مجموعة من المحاور الأساسية المتمثلة في حث سائقي حافلات النقل العمومي للمسافرين على احترام قواعد السير وتبني السلوكات الملائمة لمقتضيات السلامة الطرقية٬ وتوعية المسافرين بحقوقهم وواجباتهم خلال السفر ودعوتهم إلى برمجة سفرهم مبكرا كلما كان ذلك ممكنا لتفادي الازدحام الذي تعرفه المحطات الطرقية. وتشمل المحاور أيضا - حسب نفس المصدر- توعية وتحسيس أرباب وسائقي حافلات النقل العمومي بأخطار حوادث السير٬ وكذا مواكبة المجهودات والإجراءات المتخذة من طرف وزارة التجهيز والنقل بمناسبة عيد الأضحى بعمليات تواصلية وتوعوية مندمجة. ويستند المخطط التواصلي لهذه العملية إلى أنشطة للتواصل الميداني المباشر بأهم المحطات الطرقية بالإضافة إلى أنشطة للتوعية والتحسيس عبر الوسائط التواصلية الوطنية٬ كما سيتم في هذا الصدد تنظيم عمليات للتواصل المباشر بتنسيق مع منظمة الهلال الأحمر المغربي عبر مرحلتين٬ الأولى قبل عيد الأضحى من 20 إلى 25 أكتوبر الجاري بمدن الدارالبيضاء٬ ومراكش٬ وفاس٬ وأكادير٬ والرباط٬ ومكناس والعيون. وسيتم تنظيم المرحلة الثانية بعد عيد الأضحى في الفترة مابين 27 و31 أكتوبر الجاري بمدن الجديدة ٬ وبني ملال٬ والقنيطرة٬ وآسفي. ومن المقرر - يضيف البلاغ - أن يتم الاعتماد في تلك العمليات التواصلية على 71 منشط ومشرف من المتطوعين التابعين لمنظمة الهلال الأحمر المغربي اللذين تم تكوينهم حول آليات التواصل الميداني المباشر من أجل بث الخطابات التواصلية وتوزيع المطبوعات المعدة لهذه الغاية والمنظمة لتوجهات وإجراءات السفر الآمن والسليم. وأشارت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير إلى أنها عملت على إنتاج وصلات إذاعية باللغتين العربية والأمازيغية سيتم بثها طيلة مدة العملية تستهدف المواطنين الذين سيقبلون على السفر٬ وكذا فئة السائقين المهنيين من أجل توعيتهم وتحسيسهم إزاء الإجراءات الوقائية التي يجب الالتزام بها أثناء السفر وتذكيرهم بالمسؤوليات التي يضطلعون بها لضمان تنقل المواطنين بكل أمن وأمان. ومن أجل دعم وتعزيز تعميم الخطابات التواصلية لهذه العملية٬ عملت اللجنة على وضع تصور وإنجاز مجموعة من الدعائم التواصلية من منشورات متعلقة بحقوق وواجبات المسافرين توضع على متن حافلات النقل العمومي للمسافرين وتوزع على مختلف المحطات الطرقية. وسيتم خلال هذه العملية ضمان مواكبة إعلامية للأنشطة المباشرة من خلال الاستطلاعات التلفزية واستثمار البرامج الإذاعية التي تنتجها اللجنة بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من أجل توجيه خطابات للمسافرين وتذكيرهم بشروط السلامة والإجراءات الواجب اتخاذها لكي يمر سفرهم في أحسن الظروف. ودعت اللجنة بهذه المناسبة كافة المقاولات العاملة في مجال نقل المسافرين إلى التأكد من سلامة تجهيزات السلامة بالحافلات٬ وكذا سائقي وسائل النقل العمومي للمسافرين إلى اتخاذ الحيطة والحذر من أجل نقل المسافرين في ظروف تضمن لهم الراحة والسلامة.