شن عبد الهادي خيرات عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وبرلماني عن دائرة سطات هجوما لاذعا على الحكومة الحالية بقيادة حزب العدالة والتنمية، ووصفها بالعاجزة عن تحقيق مطالب الشعب المغربي رغم أنها انبثقت من صناديق الاقتراع وفي ظل دستور جديد يكفل لها صلاحيات واسعة، معتبرا سياستها الحالية بغير الواضحة ويطبعها الارتجال، انعكست آثارها على ميادين الاقتصاد والاجتماع والفلاحة والرياضة واصفا بعض وزراء العدالة والتنمية بالجبناء الذين لا يستطيعون كشف أسماء جيوب المقاومة التي يتحدثون عنها. وأكد خيرات خلال اللقاء التواصلي الذي جمعه بمناضلي الحزب بالإقليم بعد زوال يوم الثلاثاء الماضي بمقر الخزانة البلدية لمدينة سطات حول موضوع" الدورة البرلمانية الربيعية الموسم الفلاحي ومشكل التامين" أن كل خطابات بعض وزراء العدالة والتنمية منصبة حول محاربة الفساد وجيوب المقاومة، قائلا "كولو لينا هاذ جيوب المقاومة أش من سروال موجودين " قبل أن يضيف إنهم جبناء لا يستطيعون كشف أسماء جيوب المقاومة، كيتكلمو على النضال ،نجيبو عريضة الاستقلال ، نشوفو شكون لي مسيني فيها، حكومة رجعية "، مذكرا بقولة بنكيران الشهيرة " عفا الله عما سلف" واعتبرها رجوعا إلى الوراء قائلا " كيفاش عفا الله عما سلف، اسيدي هنا طاح الريال ، اجيو نتحاقو، شكون هاذ الشياطين والتماسيح، واش البلاد تقدم بالبخور حكومة رجعية غادا بينا اللاور"، وبخصوص سياسة التقشف المفروض تطبيقها في ظل الأزمة التي يعيشها العالم، وتدبيرها بوضع سياسة مرحلية لإنقاذ البلاد، ركز خيرات مرة أخرى على ضعف الأداء الحكومي بعدما كشف للحاضرين عما وصفه بالتناقضات الكبيرة في تدبيرها، وكثرة الحقائب الوزارية التي تنهك مالية الدولة "إلى بغيتو تقشفو على الأقل ديرو كتاب عامون ماشي التقشف هو الحكومة كلها وزراء" مؤكدا أن برنامجها ومشاريعها التنموية ما هي إلا امتداد لبرامج ومشاريع لحكومات سابقة، مشيرا إلى أن الحكومة الحالية لم تستعد للأزمة الاقتصادية التي يعرفها العالم، منذرا بدخول البلاد في أزمة خطيرة إذا ما استمرت موجة الجفاف خلال السنة الفلاحية القادمة. هذا وحذر خيرات من تدهور الوضع الأمني الذي أصبحت تعرفه البلاد وتزايد معدل الجريمة، حيث خص بالذكر ما يتعرض له الفلاحون والكسابة بمختلف الأقاليم وخاصة إقليمسطات من هجمة شرسة تقودها عصابات باتت تعيث فسادا بممتلكات المواطنين ومواشيهم، مع مطالبة الحكومة بحل مشكل التأمين لدى الفلاحين، مشيرا إلى أن مشروع المغرب الأخضر وضع لأجل إنقاذ الوضع الفلاحي بالمغرب كله وليس من أجل منطقة على حساب أخرى.