انتقدت مصادر متطابقة ما وصفته بالحملة العدائية التي تقودها كيري كينيدي عضو مؤسسة كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان. وقالت المصادر ذاتها إن كينيدي نشرت على بوابتها الشخصية تقريرا مغرضا تضمن مجموعة من المغالطات، وذلك ساعات قبل زيارتها لمنطقة تيندوف، وكأنها بذلك تظهر ولاء مؤسستها للانفصاليين، وتعرب عن دعمها المطلق لأطروحتهم الانفصالية. وكانت كيري كينيدي التي ملأت الأرض ضجيجا قبل حلولها بالمغرب، وخلقت ضجة إعلامية لتسميم العلاقات المغربية الأمريكية، تهدف إلى إظهار ما وصفته ممارسات لا إنسانية يمارسها المغرب ضد الصحراويين، وهي ممارسات لا توجد إلا في ذهن من التقتهم كينيدي ممن يسبحون في المياه العكرة، فيما تفادت الحديث إلى سكان العيون الذين يعيشون وضعا مستقرا وفق ما أفادته مصادر من عين المكان. ونفت المصادر ذاتها ما جاء في المقال الذي زعمت كينيدي أنه مأخوذ من واقع عايشته داخل مدينة العيون خلال زيارتها الأخيرة، موضحة أن "سكينة الإدريسي جد أهلو" التي قدمتها بصفتها رئيسة النساء الصحراويات لم تتعرض لأي تعذيب، وأن الدماء التي كانت تلطخ بها وجهها ليست دماءها، وفق ما أكده طبيب بمستشفى العيون الذي نقلت إليه، وأشارت إلى أن كينيدي لم تسع إلى استجلاء الحقيقة من خلال الاطلاع على تقرير الأطباء الذين عاينوا حالة سكينة الإدريسي حيث أخذوا عينة من دمائها، وقارنوها بعينة من الدماء الموجودة على وجهها فتأكدوا أنهما مختلفتان، لكن كيري أصرت على صم آذانها وكأنها موجهة من طرف جهات تريد النيل من مصداقية المغرب. وأبدت المصادر ذاتها استغرابها من كم المغالطات التي جاء بها المقال الذي نشره الموقع الأمريكي "the huffingtonposte"، حيث زعمت كيري كينيدي أن المغرب قام بتعذيب وقتل عدد كبير من الصحراويين الانفصاليين، حيث اعتمدت في مقالها على شهادة أمينتو حيدر التي قدمتها على أنها مناضلة في مجال حقوق الإنسان، وتدعو إلى عدم استخدام القوة، كما اعتبرتها مصدرها الوحيد وكأنها الإنجيل المقدس مع أن العالم أجمع وقف على حقيقة أمينتو حيدر وعلاقتها بالانفصاليين والمخابرات الإسبانية، حيث أوضحت المصادر أن المقال افتقد إلى الأدلة الدامغة حيث اعتمد على شهادات غير محايدة. من جهة أخرى كشفت كينيدي تعرض ابنتها ذات 17 ربيعا، لما وصفته بالعنف من قبل الأمن المغربي، في وقت كانت تحاول أخذ صور لسكينة جد أهلو التي ادعت تعرضها للتعذيب. وزاد المقال في تقديم مزيد من الأكاذيب حيث ادعت كيري أن سيارة "طويوطا" كانت تقلها إلى جانب ماري لولور وإيريك ساطاس. وقالت المصادر إن كيري لم تكشف كل الحقيقة، خصوصا أنها كانت تجمع شهادات معادية للمغرب، ومعطيات من انفصاليين يقيمون بالعيون، موضحة أن المقال الذي نشرته لا يمت للحقيقة بصلة، كما أن الصور التي تضمنها المقال غير واضحة المعالم ولا تكشف شيئا وهي لمواطنين عاديين يمكن أن نصادفهم في جميع مدن العالم، وليس بالضرورة لرجال أمن. وأضافت المصادر أن المقال كان موجها لشن هجوم على المغرب وانتزاع مزيد من التعاطف مع الانفصاليين وهو ما يجرد صاحبته ومؤسستها من طابع الحياد المفروض في مثل هذه الزيارات، التي تكون لها خلفيات خاصة، خصوصا وهي تتحدث عن اعتقالات وتعذيب وتقتيل سجناء رأي من الصحراويين، وذهبت أبعد من ذلك في أكاذيبها حين أكدت أن المحاكم المغربية لم تبرئ سوى ثلاثة صحراويين من أصل المعتقلين لديها.