محمد أحداد كشف مصدر مقرب من صامويل كابلان، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بالمغرب، ل«المساء» أن المواقف التي عبرت عنها كيري كينيدي، رئيسة مؤسسة روبرت كينيدي الحقوقية، لا تعكس الموقف الأمريكي الثابت من ملف الصحراء والقائم على ضرورة دعوة الأطراف المتنازعة إلى الدخول في مفاوضات جدية من أجل إيجاد حل نهائي لهذه القضية التي عمرت طويلا. وأبرز المصدر ذاته أن مواقف كينيدي مواقف شخصية بحتة ولا تعني أي شيء بالنسبة للسياسات الخارجية الأمريكية، مضيفا في هذا السياق أن «الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تنظر إلى مواقف الأشخاص والمؤسسات في تعاملها مع حلفائها، بقدر ما تنظر إلى عمق علاقاتها معهم، ونستغرب كيف ظهرت هذه الضجة الإعلامية بسبب موقف لا يعبر عن سياسات الولاياتالمتحدةالأمريكية». في المنحى ذاته، أكد نفس المصدر المقرب جدا من كابلان أن هذا الموقف يعني مؤسسة بعينها، ولذلك فالولاياتالمتحدةالأمريكية متمسكة بدعم مسلسل التفاوض بين الأطراف المتنازعة وغير ذلك، فأمريكا لا يمكنها ألبتة أن تغير موقفها بمجرد تصريحات جاءت على هامش زيارة قامت بها كينيدي إلى المغرب مؤخرا. وكان وفد حقوقي يمثل مؤسسة «روبرت كينيدي»، التي تترأسها كيري كينيدي، قريبة الرئيس الأمريكي الأسبق، الجمعة الماضي، حل بمدينة العيون في إطار جولة في المنطقة ستشمل مخيمات تندوف التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو، وتوجه أعضاء الوفد بعد وصولهم إلى مدينة العيون، وفق مصدر مطلع، مباشرة إلى منزل أميناتو حيدر، إحدى أبرز وجوه ما يسمى بانفصاليي الداخل، حيث اختارت أهم شخصيتين في الوفد المذكور، وهما كيري كينيدي رئيسة المؤسسة، وماري لالور، مديرة منظمة الخط الأمامي، الإقامة في خيمة نصبتها أميناتو على سطح منزلها، مما اعتبره العديد من الحقوقيين انحيازا غير مقبول من منظمة حقوقية دولية. وأشار المراقبون إلى أن انحياز الوفد، الذي انتهت زيارته إلى العيون الاثنين الماضي، ظهر واضحا قبل وصوله، حيث نشرت المنظمة مقالا على موقعها الإلكتروني تحت عنوان «الصحراء الغربية، كيري كينيدي تقود بعثة هامة نحو المستعمرة الأخيرة في إفريقيا»، وهو ما اعتبر حكما على عمل المهمة قبل بدايتها.