ارتفعت أسعار الدواجن، خصوصا منها الدجاج، بشكل صاروخي بداية من منتصف رمضان الفضيل لتبلغ ذروتها في الأسبوع الأخير الذي تزامن مع حلول عيد الفطر ونهاية العطلة السنوية لمعظم المغاربة حيث بلغ هذا السعر عند المستهلك في بعض المناطق إلى خمسة وعشرين درهما للكيلوغرام الوحيد. وربط الجيراري شوقي مدير الفيدرالية المغربية لقطاع الدواجن في اتصال له بجريدة "النهار المغربية" موجة الغلاء الذي تميز القطاع في هذه الفترة بثلاث عوامل، أولها ارتفاع الطلب وبالتغير المناخي، خصوصا منه موجة الحرارة التي ميزت المناخ المغربي في الآونة الأخيرة والتي أثرت سلبا على العرض. أما ثالث العوامل فيتمثل في ارتفاع تكلفة العلف الخاص بالدواجن بواقع سبعين سنتيما، علما أن العلف يتكون في أساسه من الدرة والصوجا، وهما المكونان اللذان عرفا ارتفاعا قياسيا في الأسواق العالمية حسب شوقي الجيراري. وشدد المصدر ذاته في معرض حديثه على أن السعر الحالي للدجاج وارتباطا بهذه العوامل بل إلى 16.50 درهما للكيلو في الضيعات عند المنتجين/ المربين، وأن هامش ارتفاع السعر من هذه الضيعات إلى المستهلك لا يمكنه أن يتعدى ثلاثة دراهم للكيلوغرام، إذا لم تكن هناك مضاربات. وترقب مهنيون وتجار أن تستمر موجة الغلاء في أسعار الدواجن لأسابيع مقبلة نظرا لانخفاض العرض بسبب تضرر الإنتاج من جهة والإقبال على (الدجاج) كمادة أساسية تعوض استهلاك اللحوم والأسماك التي ارتفعت أسعارها بارتفاع أسعار المحروقات التي أقرتها حكومة بنكيران. وانطلقت موجة غلاء أسعار الدواجن (الدجاج) بداية من الأسبوع الاخير من شهر رمضان الفضيل، حيث يعرف منتوج الدواجن إقبالا كبيرا من المستهلكين اعتبارا بارتفاع الطلب الذي يرتبط بليلة القدر بأيام الاحتفال بعيد الفطر. وقد زاد من ارتفاع حدة الطلب في هذه الفترة، تزامن نهاية العطلة الصيفية التي انطلقت لدى العديد من المغاربة بنهاية رمضان وارتفاع طلب الاستهلاك المرتبط بتنظيم الحفلات والأعراس وعودة المعتمرين من الديار المقدسة (العمرة). ونظرا لكون سوق الدجاج بالتقسيط يعيش على إيقاع التنافس واستغلال الفرص المتاحة خصوصا في ظل غياب مراقبة مشددة، وفي غياب قانون منظم لتجارة الدجاج في كل مراحله بداية من النقل إلى التسويق والذبح والإعداد ( الترياش) إلى الاستهلاك، وعلى الرغم من ارتفاع حملات مراقبة الأسعار التي تم الحديث عنها خلال شهر رمضان فإن أسعاره عند الاستهلاك عرفت ارتفاعا قياسيا غير مسبوق أدى ضريبته المواطنون. ويذكر أنه منذ 20 سنة٬ سجل قطاع تربية الدواجن نموا ملحوظا٬ حيث مكن من إحداث حوالي 110 آلاف منصب شغل مباشر و250 ألف غير مباشر، محققا قيمة استثمار تبلغ 9.80 مليار درهم. كما حقق القطاع منذ أربع سنوات معدل نمو نسبته 7 في المئة على مستوى إنتاج اللحوم و5 في المئة بالنسبة للبيض الموجه للاستهلاك.