أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لجلالة الملك محمد السادس أن الأممالمتحدة لا تعتزم إدخال أي تغييرات على مهامها في مجال الوساطة التي تتوخى إيجاد حل سياسي لهذا النزاع، مقبول من لدن الأطراف. وقال بان كي مون خلال مكالمة هاتفية أجراها مع جلالة الملك أول أمس السبت، إن مبعوثه الشخصي وممثله الخاص الجديد سيضطلعان بمهامهما ضمن إطارها المحدد من قبل مجلس الأمن الدولي من أجل تحقيق تقدم في مسلسل تسوية نزاع الصحراء، وبالتالي المساهمة في إقامة علاقات ثنائية منشودة مع الجزائر. من جانبه، جدد جلالة الملك التأكيد على المقترحات الجدية والإرادية والمثمرة للمملكة، والتي تتأسس بشكل واقعي حول مقترح الحكم الذاتي المتقدم الذي أشادت به المجموعة الدولية كحل جدي يحظى بالمصداقية لهذا النزاع المزمن. فلقد أكد بلاغ للديوان الملكي أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله جرى أول أمس السبت، اتصالا هاتفيا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وأوضح البلاغ أن بان كي مون أشاد بالمناسبة بانتصار صاحب الجلالة للقيم الدولية النبيلة، مبرزا المساهمة القيمة للمغرب كعضو نشيط في مجلس الأمن الدولي وكمساهم رئيسي في عمليات حفظ السلام . وجدد الأمين العام للأمم المتحدة تقدير المنظمة للالتزام الدائم للمملكة المغربية التي استجابت على الدوام، بقيادة جلالة الملك، لنداءات المجموعة الدولية بشأن الوقاية من النزاعات وتعزيز السلم الدائم على المستويين الإقليمي والدولي. وبخصوص قضية الصحراء، يضيف البلاغ، أكد الأمين العام خلال هذا الاتصال أن الأممالمتحدة لا تعتزم إدخال أي تغييرات على مهامها في مجال الوساطة التي تتوخى إيجاد حل سياسي لهذا النزاع، بول من لدن الأطراف. وأكد بان كي مون أن مبعوثه الشخصي وممثله الخاص الجديد سيضطلعان بمهامهما ضمن إطارها المحدد من قبل مجلس الأمن من أجل تحقيق تقدم في مسلسل التسوية وبالتالي المساهمة في إقامة علاقات ثنائية منشودة مع الجزائر. من جانبه، جدد جلالة الملك التأكيد على تشبث المملكة الدائم بخدمة القيم العالمية للسلام والتعاون التي ترعاها الأممالمتحدة . وفيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، جدد صاحب الجلالة الملك محمد السادس التأكيد على المقترحات الجدية والإرادية والمثمرة للمملكة، لتي تتأسس بشكل واقعي حول مقترح الحكم الذاتي المتقدم الذي أشادت به المجموعة الدولية كحل جدي يحظى بالمصداقية لهذا النزاع المزمن . وخلص البلاغ إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة تبادلا خلال هذا الاتصال وجهات النظر بشأن القضايا الدولية الرئيسية، كدا على أهمية الرقي بالتبادل المثمر والمستمر والمسؤول بين المغرب والأممالمتحدة،إى مستويات أعلى . ومن جهة أخرى يحاول اعداء الوحدة الترابية القيام بمناورات يائسة واستغلال الزيارة التي "مؤسسة كينيدي" الأمريكية التي لعدد من الأقاليم الجنوبية للمملكة. وفي هذا الإطار عبر ناشطون حقوقيون وفعاليات من المجتمع المدني بالعيون، أول أمس السبت، عن استيائهم لانحياز مؤسسة "كينيدي" لخصوم الوحدة الترابية للمملكة إثر عقدها لقاءات معهم وتجاهل باقي مكونات المجتمع التي تمثل الساكنة. وأوضح هؤلاء الفاعلون الوحدويين أن مؤسسة "كيندي" الأمريكية، التي حل بعض أعضائها مساء أمس الجمعة بالعيون، والذين سيقومون بزيارة لعدد من الأقاليم الجنوبية للمملكة ومخيمات العار بتندوف للاطلاع على وضعية حقوق الإنسان بها، كان عليها، باعتبارها مؤسسة أكاديمية، أن توجه الدعوة لكل المكونات المجتمعية من أكاديميين وحقوقيين وأن "لا تتعامل بانتقائية". وأضافوا أن هذه المؤسسة "العائلية" المغمورة والتي تمول من قبل الجزائر" جاءت للتشويش على العمل الحقوقي وإعطاء دفعة، في تقاريرها المنحازة، لدبلوماسية البوليساريو. وأشاروا، إلى أنه في الوقت الذي أشاد فيه المنتظم الدولي بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ودعمه لمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية للمملكة باعتباره الحل الأنسب والناجع لهذا الملف، تقوم هذه المنظمة بمناورات لدعم أطروحة أعداء الوحدة الترابية للمملكة. وجددوا التأكيد على دعمهم لمواقف الحكومة المغربية واستعدادهم "لمواجهة أية محاولة تهدف إلى المس بالوحدة الترابية للمملكة". وفي هذا الصدد، قالت رابطة المدافعين عن حقوق الانسان بالصحراء إنها "تتابع بانشغال كبير وقائع زيارة وفد "مؤسسة كينيدي) الى مدينة العيون مسجلة أن المؤسسة "ظلت حريصة على أن تبقى وفية لاجندة مسبقة ولا محايدة تبتعد من خلالها عن الأخلاق الحقوقية والديمقراطية مادامت لا تصغي إلا من إذن واحدة وهو الشيء الذي يفقد أراءها وتقديرها الموضوعية والنزاهة اللازمتين". وأضافت الرابطة أن هذه "المبادرات لا تسعى سوى إلى التشويش على الدينامية التي نحن بصددها وعلى كل المكتسبات التي تحققت في الحقل الحقوقي" بالأقاليم الجنوبية للمملكة معلنة "رفضها رفضا باتا التعاون مع هذه المنظمة ومن معها تحت أي طائل". من جانبها قررت الهيئة المستقلة للدفاع عن حقوق الانسان بالصحراء مقاطعة لقاءات الوفد الذي تقوده كيري كيندي وماري لولر "بدعوى تقييم وضعية حقوق الإنسان بالصحراء وبمخيمات تيندوف بسبب المواقف المنحازة المسبقة لبعض أعضائه الذين اختاروا تبني وجهة نظر وصورة أحادية لواقع حقوق الإنسان بالصحراء بعيدا عن الموضوعية والحيادية. ومن جهتها، أعربت الحكومة المغربية عن أملها في أن تقوم "مؤسسة كينيدي" الأمريكية التي حل بعض أعضائها مساء الجمعة بالعيون في زيارة لعدد من الأقاليم الجنوبية للمملكة للاطلاع على وضعية حقوق الإنسان، بتقديم نظرة موضوعية وغير منحازة، تعكس واقع حقوق الإنسان سواء في هذه الأقاليم أو في مخيمات تندوف التي ستنتقل إليها في ما بعد لنفس الغرض.