نظم التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة إفطارا جماعيا بساحة البريد تنفيذا للبرنامج الاحتجاجي الذي أطلقته التنسيقية الوطنية، وكانت قوات الأمن منعت المعطلين من تنفيذ قرار الإفطار الجماعي أمام البرلمان احتجاجا على سياسة الهروب إلى الأمام التي تنهجها حكومة بنكيران. وقالت مصادر من داخل تنسيقية المعطلين، إن قرار الإفطار في شارع محمد الخامس جاء ردا على تجاهل حكومة بنكيران مطالب المعطلين، وسد كل قنوات الحوار إضافة إلى استمرار الحكومة في تجاهل الملف المطلبي لأطر التنسيق الميداني، من خلال رفض التوظيف المباشر وتنفيذ التزامات حكومة عباس الفاسي، وقال المعطلون إن قرار الإفطار في الهواء الطلق لا رجعة فيه، وأن اللجوء إلى التصريحات المتضاربة التي تزيد الوضع تأزما وتعرب عن غياب إرادة حقيقية لحل المشكل، وأشارت المصادر إلى أن الإفطار في الشارع العام قرار اتخذته تنسيقيات المعطلين قبل رمضان، كشكل من أشكال الاحتجاج على ما اعتبروه تهرب بنكيران من إيجاد حل نهائي للأزمة الراهنة، وقال المعطلون إنهم سيواصلون إفطارهم في الشارع العام، مع تنظيم أشكال احتجاجية أخرى، تتناسب مع شهر رمضان، موضحين أن حكومة بنكيران تصر على قرارها بإلغاء التوظيف المباشر رغم وجود مرسوم تم توقيعه مع الوزير الأول السابق. وكان المعطلون التقوا مسؤولين في رئاسة الحكومة، من أجل إيجاد حلول لملف الأطر العليا، لكن دون جدوى بسبب تعنت حكومة بنكيران، وعدم رغبتها في إنهاء المشكل.