أفادت مصادر مقربة من تنسيقيات الأطر العليا المعطلة، وجود مؤشرات على أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران قد يكون أصدر تعليمات وصفت بالصارمة بعدم فتح أي قناة للحوار مع الأطر العليا على خلفية عمليات شد الحبل التي انطلقت منذ مدة بين التنسيقيات وحكومة بنكيران، خصوصا بعد قرار بنكيران إلغاء التوظيف المباشر وإحالة محضر 20 يوليوز على الأمانة العامة قصد دراسته، من جانبه قال سعيد أزوكاخ عضو تنسيقية المقصيين من المحضر ذاته، إن جهات تعودت على فتح نقاش مع المعطلين بين الفينة والأخرى غادرت الساحة، فاسحة المجال أمام زرواطة بنكيران، التي خلفت مجموعة من الإصابات الخطيرة في الأسبوعين الأخيرين، وحالة إجهاض واحدة، وأشار أزوكاغ، إلى أن صمت الحكومة والجهات التي تعودت على محاورة المعطلين والاستماع إلى مطالبهم، يؤكد وجود توجه جديد يقضي بتهميش الملف، أو على الأقل دفع الأطر العليا إلى اليأس من جدوى الاحتجاج في غياب أي محاور. وكانت قوات الأمن قد هاجمت أول أمس الإثنين تنسيقيات الأطر العليا المقصية من محضر 20 يوليوز، لكن الهجوم لم يخلف إصابات خطيرة كما حدث الأربعاء الماضي، وقالت مصادر مقربة، إن الهجوم كان الهدف منه تفريق اعتصام الأطر وتحرير ساحة البريد التي أصبحت ساحة للمواجهة بين قوات الأمن والمحتجين. من جهة أخرى، أجلت المحكمة الابتدائية بالرباط النظر في ملف 5 معتقلين من تنسيقية الأطر العليا المقصية من محضر 20 يوليوز إلى الأسبوع المقبل، وكان الأطر الخمسة اعتقلوا بتهمة عرقلة حركة السير، وأشار أزوكاغ إلى وجود اتصالات في الوقت الراهن من أجل تنسيق عمل جميع المجموعات خاصة مجموعات التنسيق الميداني لسنة 2011 والمقصيين من المحضر، وذلك من أجل توحيد الرؤية والتصدي لكل المحاولات الرامية إلى تشتيت جهود المعطلين، وأضاف أن المحاولات الحالية تدخل في إطار الحرب النفسية التي يخوضها بنكيران من أجل إرغام المعطلين على قبول مقترحات حكومته، وأشار أزوكاغ إلى وجود موقف موحد من قضية المباراة، وقال إن الأمر يتعلق بمكسب وطني انتزعه المعطلون بعد نضالات كثيرة، وقال إن هناك مجموعة من الأشكال التصعيدية التي سيتم اللجوء إليها مستقبلا للرد على مواقف حكومة بنكيران. عبد المجيد اشرف