قال عبد الله باها وزير الدولة في حكومة بنكيران ورئيس اللجنة الوزارية المكلفة بملف التشغيل، لحاملي الشواهد العليا في لقاء عقده معهم يوم الأربعاء الماضي، بأنهم "ضحايا مرحلة انتقالية يمر منها المغرب"، كما أن عضو بديوان بنكيران قال لهم "حضيو رزقكم في الامتحان". وعقدت اللجنة الوزارية التي كلفها عبد الإله بنكيران بتتبع ملف التشغيل بحضور عبد الحق العربي عضو ديوان رئيس الحكومة المكلف بتتبع ملف ما يعرف ب "ضحايا محضر 20 يوليوز"، وعبرت اللجنة خلال هذا اللقاء برفض المقترح الذي تقدمت به تنسيقيات المعطلين من أجل إيجاد حل لحاملي الشواهد الذين وقعوا على محضر 20 يوليوز في عهد الوزير الأول السابق عباس الفاسي، والذي وعدهم من خلاله بإدماجهم المباشر في الوظيفة العمومية، وهو المحضر الذي اعتبره رئيس الحكومة الحالي بأنه "غير دستوري"، مشترطا على المعطلين ضرورة اجتياز مباريات التوظيف. وقررت التنسيقيات المعنية بهذ المحضر العودة إلى الأشكال الاحتجاجية بشوارع الرباط، واعتبرت أن الموقعين على المحضر هم ضحايا تلاعبات سياسية بين الحزبين الكبيرين في الأغلبية الحكومية: حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال، كما اعتبرت التنسيقيات في بيان لها، تصريح الوزير باها بأن الفترة لا بد أن يكون بها ضحايا مرحلة انتقالية"، تصريحا لا مسؤولا ويستخف بمصير أزيد من 97 مجموعة موقعة على المحضر. ووصف أعضاء تنسيقية المعطلين الذين حضروا اللقاء مع باها، كلام عضو ديوان رئيس الحكومة عبد الحق العربي، بأنه "كلام غير مسؤول ودليل على عدم نزاهة المباريات في هذه الظرفية". ومن جهتها، أعلنت مجموعات التنسيق الميداني للأطر العليا المعطلة التي تضم العديد من مجموعات حاملي الشواهد، عن مقاطعتها لجميع المباريات التي أعلنت القطاعات الحكومية، متشبثة بالإدماج المباشر بأسلاك الوظيفة العمومية وفقا لمقتضيات المرسوم الوزاري 2- 11- 100. الصورة: باها خلال لقائه بتنسيقيات الأطر المعطلة