استغل الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني لقاء دراسيا حول المجتمع المدني وآليات التشاور احتضنه أول أمس مجلس النواب، ليهاجم مجلس المستشارين على خلفية تمكن فرق المعارضة بالمجلس يوم الثلاثاء الماضي من إفشال رغبة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في الاستحواذ على نصف المدة الزمنية المخصصة للجلسة العمومية، ومنع تكرار ما حدث في مجلس النواب عندما أخذ بنكيران الحصة الزمنية الكبرى للكلام على حساب النواب. وقلل الحبيب الشوباني الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، من شأن وأهمية مجلس المستشارين بالمقارنة مع مجلس النواب، ودعا المعارضة إلى أن تفهم، على حد تعبيره، بأن مجلس النواب تم منحه موقعا متقدما على مجلس المستشارين سواء على مستوى عدد النواب أو من حيث الاختصاص والتسمية والرمزية وكذلك على المستوى التشريعي، وإعطاؤه الأسبقية في عقد الجلسات يوم الإثنين بدل يوم الأربعاء في حين جلسات مجلس المستشارين تعقد يوم الثلاثاء على حد تفسير الشوباني. وعاد الشوباني خلال نفس اللقاء ليتحدث بلغة بنكيران عما يسميه جيوب المقاومة والتي قال إنها صعبت الانتقال على حد تعبيره من مرحلة الضبط إلى الانضباط، وحاول الشوباني أن يضع مقارنات في هذا الإطار بين المغرب وتونس اعتمادا على كلام صديقه التونسي، الذي أكد الشوباني أنه أخبره حين استفسره حول ما يجري في تونس بأنه تم الانتقال من مرحلة الضبط إلى الانضباط، وجسد الشوباني مرحلة الضبط فيما أسماه "العائلات الحزبية". ولقد نالت الشركات حصتها من الهجوم من طرف الحبيب الشوباني الذي قسمها إلى شركات عائلية متخلفة وشركات غير مؤهلة وأخرى تحتاج إلى تأهيل، وعلى نفس المقاس صنف الشوباني كذلك الجمعيات. وكانت المعارضة قد حملت الحبيب الشوباني المسؤولية في الطريقة التي رغبت بها الحكومة توزيع الحصة الزمنية بين المستشارين ورئيس الحكومة، من خلال تشبثت الحكومة في شخص وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، باقتسام الوقت المخصص للجلسة مناصفة مع الفرق البرلمانية، في الوقت الذي تشبثت فيه فرق المعارضة بتخصيص ثلث الحصة للحكومة والثلث للمعارضة والثلث لفرق الأغلبية الحكومية.