أعلن بنكيران، رئيس الحكومة خلال رده على تدخلات فرق المعارضة بالبرلمان، عن مجموعة من المعارك التي سيخوضها ولم يتضمنها الخطاب المكتوب لكن أفصح عنها من خلال كلامه الشفهي، وهي معارك شرسة سيخوضها ضد جزء من الصحافة وجماعة العدل والإحسان والفساد ومعركة أخرى من أجل النساء كي يصلح خطأ التمثيلية الضعيفة في الحكومة والمعارضة إن لم تتعاون معه في تطبيق البرنامج الحكومي وتنزيل الدستور. ولم يتمالك بنكيران نفسه، وهو يهدد الصحافة التي تتطاول على الوزراء، وأشار، إلى أنه لن يسمح بذلك وكانت نبرة صوته مرتفعة ووجه كلامه بينما كانت عينه جاحظة في إفادة أنه لن يتساهل مع هذا النوع من الصحافة، مع العلم، أن كل ما صدر لحد الآن هو انتقاد لسلوكات الوزراء حتى لا نقول طريقة عملهم لأنهم لم يبدؤوا بعد. ووجه بنكيران خطابا حازما لجماعة العدل والإحسان، التي تلتقي مع العدالة والتنمية في المرجعية الإسلامية، ورحب بالحوار معها، قبل أن يستدرك ليقول وذلك على أرضية احترام المقدسات والثوابت الوطنية، وهو ما ترفضه جماعة عبد السلام ياسين التي بعثت رسالة إلى حركة التوحيد والإصلاح تعتبر فيها رئاستهم للحكومة إطالة لأمد الاستبداد، وقال بنكيران، "إذا احترموا المقدسات والثوابت الوطنية مرحبا بهم وإلا يجمعوا راسهم راه ما يعجبهم حال"، كما قال بنكيران. وفهم الكثير من كلام بنكيران، أنه تهديده للجماعة وإمكانية مواجهتها في الشارع إن اقتضى الأمر ذلك، مما يعني أن رسالة الود التي بعثها الحمداوي لجماعة العدل والإحسان لم تعد سارية المفعول. أما بخصوص المعركة التي قادتها مجموعة من النساء البرلمانيات ضد رئيس الحكومة ومواجهته بالاحتجاج في أول دخول له للبرلمان، فقد استدرك بنكيران الموقف، وقال، إنه سيقود المعركة لصالحهن وهي معركة قانونية من أجل نقل الكوطا من البرلمان إلى الحكومة. وفيما يتعلق بالمعارضة، فإن خطاب بنكيران كان يبطن الكثير من الإشارات وعلى رأسها أنه إذا لم تساعده المعارضة على تنفيذ برنامجه/ تصريحه الحكومي، فإنها تنتظر حركة الشعب التي لن تكون سهلة. أما بخصوص جبهة الفساد، فقد قال بنكيران، "الفساد راه من شحال هاذي واش كلشي كان يتسنى عبد الإله باش يحاربو".