ذكرت تقارير إخبارية أن إيران قامت بتعيين علي أكبر سيبويه كأول سفير لها لدى مصر منذ 30 عاما، في أعقاب الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك. ويأتي تعيين سيبويه بعد المفاوضات التي أجريت بين وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ونظيره المصري نبيل العربي، وفقا لما ذكرته قناة (بريس تي في) الإيرانية. وأشارت التقارير إلى أن سيبويه شغل من قبل مناصب متعددة في الخارجية الإيرانية على مدار 28 عاما، وترأس قسم الترجمة بالوزارة في تسعينيات القرن الماضي، كما تولى منصب سفير إيران لدى تونس. وكان وزير الخارجية المصري قد دعا في وقت سابق من الشهر الجاري إلى تطبيع العلاقات مع إيران، معربا عن التزام القاهرة بتحسين علاقاتها المتجمدة مع طهران منذ فترة طويلة. كما دعا وزير الخارجية الإيراني ومجدي حسين، الأمين العام لحزب العمل الإسلامي في مصر، الأحد الماضي خلال زيارته لإيران، إلى توطيد العلاقات بين الدولتين الإسلاميتين. وتستعد مصر، خلال مرحلة ما بعد الثورة، لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع الجمهورية الإسلامية، كما صرح وزير الخارجية المصري الذي قال إن بلاده ستشهد عهدا جديدا في علاقاتها مع ايران. يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين القاهرةوطهران شهدت انقطاعا منذ مطلع الثمانينيات بعد أن استضافت مصر الشاه الإيراني المخلوع محمد رضا بهلوي، كما أن إيران قامت بتمجيد شخصية خالد الاسلامبولي، الذي اغتال الرئيس المصري السابق أنور السادات. وارتفعت حدة التوتر بين البلدين أيضا منذ العملية العسكرية التي شنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة أواخر العام الماضي بسبب اتهام طهران للقاهرة بالمشاركة في حصار الشعب الفلسطيني، بينما تتهم مصر إيران بالسعي لزعزعة منطقة الشرق الأوسط من خلال التدخل في شئونها الداخلية. (إفي)