اعتقال شقيق قاتل السادات بعد عودته من طهران أودع القضاء العسكري المصري أمس الشقيق الأكبر لخالد الإسلامبولي والقيادي بالجماعة الإسلامية محمد أحمد شوقي الاسلامبولي المحكوم عليه بالإعدام غيابيا في القضية المعروفة إعلاميا ب"العائدون من أفغانستان" أحد السجون حتى يتم نقله إلى سجن طره تمهيداً لإعادة محاكمته بعد قيام محاميه بتقديم طعن ضد الحكم الصادر ضده أمام محكمة الطعون العسكرية العليا برئاسة رئيس هيئة القضاء العسكري اللواء عادل المرسي خلال 60 يوما. وكان محمد أحمد شوقي الإسلامبولي قد وصل إلى مطار القاهرة أمس قادماً من طهران وتم القبض عليه بالمطار حيث إنه مدرج على قوائم ترقب الوصول من قبل المدعي العسكري لصدور حكم غيابي ضده بالإعدام وتم تحويله إلى القضاء العسكري. وأعرب شوقي الإسلامبولي عقب وصوله عن سعادته بعودته إلى مصر بعد غياب 24 عاما. وقال محاميه منتصر الزيات الذي كان في استقباله بمطار القاهرة إن الإسلامبولي "عاد بعد اتصالات استمرت لفترات طويلة مع إيران، وجولات مكوكية بيني وبين حزب الله من أجل الوصول إليه في إيران".
وعن الموقف القانوني للإسلامبولي، قال الزيات إنه تقدم بطلب إلى هيئة القضاء العسكري من أجل تحديد جلسة لإعادة محاكمته. وصرح الاسلامبولي للصحفيين فور وصوله أنه "متفائل بعد الثورة". وقال ان "هذه الثورة هي التي لها الفضل في عودتي إلى مصر" مؤكدا انه "برئ من كل الاتهامات التي وجهت إليه من النظام السابق". وأضاف أنه مكث "في أفغانستان 16 عاما انتقل بعدها إلى إيران حيث كان يقيم منذ ثماني سنوات" وأنه "قرر العودة إلى مصر لثقته في براءته". وكان في استقبال الاسلامبولي بمطار القاهرة والدته وأبناه وعدد من قيادات الجماعة الإسلامية التي أعلنت تخليها عن العنف في العام 1998. وأصدرت أسرة الإسلامبولى بيانا بمناسبة عودته ناشدت فيه المجلس الأعلى للقوات المسلحة "إصدار عفو عام عن الحكمين الجائرين الصادرين ضده بالإعدام من المحاكم العسكرية".