عرف المغرب مجموعة من الإضرابات قطاعية في أول يوم من جلوس عبد الإله بنكيران كما رفع المعطلون من وثيرة احتجاتهم مما يؤشر على احتقان اجتماعي ينتظر حكومة بنكيران. فمن جهتها، تخوض شغيلة الجماعات المحلية إضرابا وطني ابتداء من أمس الأربعاء وإلى غاية سادس يناير الجاري في جميع مصالح وأقسام الجماعات الترابية، "احتجاجا على سياسة اللامبالاة والتهميش لمطالب موظفي الجماعات الترابية". وحذر المكتب في بلاغ أصدره عقب اجتماعه على هامش اليوم الدراسي الذي نظمته المنظمة مؤخرا تحت شعار "أي نظام أساسي يستجيب لمطالب وانتظارات الجماعات الترابية"، من "كل الأشكال غير المجدية التي تهدف إلى امتصاص غضب موظفي الجماعات الترابية. كما خاض تقنيو مختلف قطاعات الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية ذات الطابع الإداري التابعين للاتحاد النقابي للموظفين واللجنة الوطنية للتقنيين المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، إضرابا وطنيا أمس الأربعاء واليوم الخميس. وخاضت الجامعة الوطنية للصحة (الاتحاد المغربي للشغل) إلى إضراب وطنيا أمس الأربعاء ويستمر اليوم الخميس، في مختلف مواقع العمل باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات مع تنظيم وقفة احتجاجية أمس الأربعاء، على الساعة الحادية عشر أمام مقر وزارة الصحة بالرباط. كما قررت المنظمة الديمقراطية للتعليم (المنظمة الديمقراطية للشغل) خوض إضراب وطني للأساتذة المجازين أيام 3 و4 و5 يناير الجاري، مرفوقا بوقفة احتجاجية أمس الأربعاء ابتداء من الساعة العاشرة صباحا أمام مقر وزارة التربية الوطنية. هذا الإضراب، يأتي "للمطالبة بالتعجيل بتغيير الإطار مع الاحتفاظ بالأقدمية في الدرجة والتعويض المالي والإداري عن كل السنوات المقرصنة وفتح المجال لاجتياز مباراة التبريز في وجه جميع الأساتذة المجازين". والدعوة إلى الإضراب جاءت بعد رفض الجامعة للاتفاق الذي تم توقيعه يوم 5 يوليوز الماضي باعتباره "خارج السياق وبعيدا عن الاستجابة الفعلية لمطالب نساء ورجال الصحة الذين دخلوا في حركة احتجاجية تعبيرا منهم عن رفضهم لنتائجه الهزيلة". في حين نظم المكتب الوطني للجامعة الوطنية لقطاع العدل وقفة احتجاجية يوم الإثنين، مصحوبة باعتصام إنذاري أمام مكتب المدير العام للمؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي العدل بالرباط. وهدد مكتب الجامعة المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب "هدد بخوض أشكال نضالية أكثر تصعيدا"، كما أوضحت النقابة أن احتجاجها جاء على خلفية ما أسمته "عدم الالتزام بالحياد الواجب من طرف المدير العام للمؤسسة المحمدية للأعمال الاجتماعية لقضاة وموظفي العدل". كما دخل طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط في إضراب مفتوح ابتداء من صباح الثلاثاء، بعدما قاطعوا الدراسة والامتحانات أيام 29 و30 و31 دجنبر المنصرم.