تدخلت قوات الأمن عشية اليوم بالقوة لتفريق "مسيرة العيد" بالحسيمة مستعملة القنابل المسيلة للدموع والهراوات لتفريق مئات المحتجين الذين تجمعوا وسط المدينة للمطالبة بإطلاق سراح معتقلي "حراك الريف" والاستمرار في الدفاع عن مطالبهم الاجتماعية. وذكرت مصادر من عين المكان لموقع "أندلس برس" أن عددا من المحتجين أصيبوا بجروح جراء تدخل القوات العمومية كما وقعت إصابات في صفوف عناصر الأمن جراء قيام بعض المحتجين يرشقهم بالحجارة. وتوقفت مسيرة حاشدة انطلقت منذ ساعة من منطقة "تروكوث"، التي تبعد الحسيمة بحوالي 30 كلم، عند قنطرة واد النكور، بعدما كانت متوجهة صوب المدينة الريفية، بعدما تفاجأ المحتجون بجدار أمني يحول دون مواصلتهم للشكل الاحتجاجي؛ وهو ما اضطرهم إلى إعلان تنفيذهم لاعتصام في المكان عينه. ورفع المحتجون شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين ورفع العسكرة وتوقيف المقاربة الأمنية ضد النشطاء، من قبيل "رغم القمع والسجون.. صامدون صامدون" و"لا للعسكرة لا للعسكرة". كنا أن السلطات عمدت إلى منع عشرات الراغبين في التوجه إلى الحسيمة من المناطق المجاورة لها وذلك لمنع تحويل المسيرة الى "مليونية" كما وعد المنظمون. هذا وأقامت دوريات الأمن على مشارف المدينة حواجز أمنية وقامت بتوقيف السيارات الخاصة وسيارات الأجرة من الحجم الكبير، ليتم التأكد من هويات الراكبين وتفتيش السيارات والمطالبة بعودتهم وصدهم عن دخول الحسيمة"، كما ذكر بعض الناشطين.