أصدر المكتب الوطني للنقابة الوطنية للصحة "بيانا تنديديا" يسجل فيه امتعاضه واستياءه الكبيرين من أطوار الحلقة الأولى من سلسلة " الله يسامح" التي تم بثها يوم السبت أول أيام رمضان على القناة الأولى، كما يرفض الرسائل المشفرة والصور المشبوهة والنمطية التي قدمتها السلسة. وجاء ذلك في البيان الذي أصدره المكتب يوم أمس الأحد 28 ماي والذي يؤكد أن السلسة " تضمنت مشاهدا منمطة تحقر وتحط من صورة وكرامة الأطر التمريضية، وتنم عن استخفاف وتنقيص للمجهودات العالية والتضحيات الجسام التي تبدلها الأطر الصحية وخاصة الممرضين والممرضات." كما شدد بلاغ المكتب والذي تتوفر أندلس برس على نسخة منه على أن أفراد النقابة سبق لهم التنبيه من بشاعة الرسائل التي يبثها المشهد السمعي البصري بالقول "إننا في المكتب الوطني إذ سبق ونبهنا إلى فداحة الرسائل التي يتم تمريرها غلطا في المشهد السمعي البصري العام، وذلك إثر إستهداف مماثل للأطر الصحية في أحد البرامج الإذاعية، فإننا نتساءل اليوم بإدانة شديدة كيف تسمح القناة العمومية الأولى التي يمولها الممرضون والممرضات وجميع الأطر الصحية بمالهم، في فترة الذروة في شهر رمضان الفضيل حيث يتجمع الجميع رفقة عائلاتهم وذويهم حول مائدة الإفطار والتلفاز" ويردف البيان بلغة استنكارية "ألا تستحق أطرنا التمريضية والطبية مراعاة وضعهم الاعتباري أمام عائلاتهم والمجتمع عندما يصيرون مثار للسخرية والاستخفاف الفارغ من المحتوى أمام مرأى ومسمع الجميع." وواصل البيان ذاته للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو العمومي في الفدرالية الديمقراطية للشغل بنفس اللغة الاستنكارية والرافضة للصورة النمطية والرسائل المشبوهة التي يتم بثها ومعبرا عن رأي الأطر الصحية " إننا…نؤكد أن رسائل الفكاهة المبدعة والخلاقة يجب أن تتخذ أوجها وأبعادا غير تلك التي تحط من مكانة وصورة المهن الصحية ووظائفها الحيوية وتضحيات أطرها الأبية، بحيث لا يمكن للمنظومة الصحية أن تتطور مطلقا بهذه الأنماط والرسائل المشبوهة، ولن يمككنا تجاوز الإحتقان الذي تعيشه منظومتنا ولا خلق التصالح اللازم للمواطنين مع المؤسسات الصحية والوطنية بمثل هذه التصرفات والخرجات الإعلامية الطائشة والغير المحسوبة التي لن تزيد إلا من تأجيج الأوضاع وتأليب المواطنين على الأطر الصحية." وقام المكتب في ذات البيان بالمطالبة بتدخل وزاري وتدخل عدة أطر أخرى لها علاقة بالإشكال المطروح وبأن تتظافر كل الجهود من أجل حله بالقول: " لذا فالمكتب الوطني يطالب وزير الصحة ، ووزير الإعلام والإتصال والرئيس المدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية ورئيس الهيئة العليا للإعلام والإتصال كل حسب إختصاصه بالتدخل العاجل لرد الاعتبار للأطر التمريضية والصحية لما لحقهم من أذى شديد جراء الرسائل المسمومة والصورة المشوهة التي تبث خلال السلسلة التلفزية المذكورة." وفي الختام يتوعد المكتب بإمكانية اتخاذ مجموعة من التدابير النضالية صونا لكرامة الأطر الصحية كما تضمن نص البيان " يحتفظ المكتب الوطني لنفسه باتخاذ جميع التدابير الخطوات النضالية المشروعة لصون الوضع الإعتباري وكرامة الأطر الصحية."