صرح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، عيسى قراقع، اليوم الجمعة 12 ماي، إن هناك بوادر لبدء مفاوضات بين قادة إضراب (الحرية والكرامة) الذي يخوضه 1600 أسير فلسطيني، منذ 26 يوما، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الساعات المقبلة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن قراقع قوله إن "هناك مبادرة من إدارة السجون الإسرائيلية لتجميع قيادة المضربين عن الطعام لمناقشة مطالب الأسرى، ومن الواضح أنهم يسعون لمحاولة الشروع في مفاوضات دون مشاركة قائد الإضراب المناضل مروان البرغوثي، لكن الأسرى متمسكون بوجوده على رأس أية مفاوضات أو نقاشات من هذا القبيل". وتابع "ليس واضحا بعد إن كانت إدارة السجون الإسرائيلية جادة في مفاوضاتها مع الأسرى، لكن من المؤكد أن الحراك الجماهيري والضغط الدولي، وخطورة وضع الأسرى المضربين لليوم السادس والعشرين على التوالي، ونقل العديد منهم إلى المستشفيات، دفع إسرائيل لبدء الحديث عن الشروع في مفاوضة الأسرى، بعد وجود رفض معلن لهذا الموضوع في السابق". وجدد قراقع التأكيد على أن الإضراب مطلبي إنساني، وأن سلطات الاحتلال هي المسؤولة عن هذه الأزمة وتداعياتها، مشيرا إلى وجود تدهور واضح في الوضع الصحي للمضربين نظرا لأن عددا كبيرا منهم بدأ يتقيأ الدماء، إضافة إلى فقدان كمية كبيرة من الوزن، وحدوث مشاكل صحية عديدة. ويطالب الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام، وسط تدهور خطير للحالة الصحية للكثير منهم، وتصعيد الاجراءات العقابية والتعسفية في حقهم من قبل إدارة سجون الاحتلال، بتحقيق جملة من المطالب الأساسية التي تحرمهم منها إدارة سجون الاحتلال، والتي كانوا قد حققوها سابقا من خلال خوض العديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وأبرزها إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.