كشفت وثائق أمريكية أن العاهل الإسباني السابق، خوان كارلوس، كان على استعداد لتسليم مدينة مليلية المحتلة للراحل الحسن الثاني بعد نجاح المسيرة الخضراء سنة 1975، وجعل سبتةالمحتلة منطقة دولية لا تخضع لسيادة أي من البلدين. وأدرج الباحث الإسباني شارلز بويل الوثيقة التي رُفعت عنها السرية سنة 2014، في كتابه الجديد الذي قدمته دار النشر "غالكسيا غوتينبيرغ" أول أمس الخميس بمدريد، وهي الوثيقة التي كشفت وكالة أوروبا بريس، أنها تتضمن خلاصة 90 دقيقة من اللقاء الذي جمع بين خوان كارلوس والمستشار الأمريكي والسفير الأمريكي بإسبانيا. وخلال هذه المقابلة، اعتبر الملك خوان كارلوس أنه يمكنه التنازل عن مليلية في وقت قصير نظرا لأن عدد الإسبان فيها عشرة آلاف فقط. كما أقر أنه كان يدرك أن القرار سيغضب الحكومة الإسبانية، لكنه أكد أن هذا "الغضب" لن يتجاوز شهرين وأن باستطاعته السيطرة على الوضع. في المقابل، اعتبر أن إعادة سبتة، التي كان يقطنها 60 ألف مواطن إسباني في ذلك الوقت، ستكون مهمة معقدة، لذلك اقترح أن يجعلها منطقة دولية كما كانت طنجة قبل استقلال المغرب. وحسب يومية "أخبار اليوم"، فإن التشكيلات الحزبية بسبتة "تحالف كاباياس" و"الحركة من أجل الكرامة والمواطنة" قد هاجما الملك السابق خوان كارلوس، متهمين إياه بالتلاعب بمصير ومستقبل سبتة ومليلية، مطالبين القصر بتكذيب أو تأكيد ما جاء في الكتاب الجديد.