طالب محمد علي الناطق الرسمي باسم "تحالف أحزاب المعارض" بمدينة سبتةالمحتلة، أمس الخميس، الحكومة الاسبانية بتحديد موقفها من الوثيقة السرية التي كشف عنها المؤرخ الإسباني شارل باوول في كتاب "ملك الديمقراطية"، والتي تؤكد استعداد الملك خوان كارلوس للتنازل عن مدينة مليلية لصالح المغرب ووضع مدينة سبتة تحت الحماية الدولية، في اجتماع مع وفد من الولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 1979. وقال محمد علي في هذا الصدد "إذا لم يكن مضمون الوثيقة حقيقيا فلا بد من تكذيبه بشكل عاجل، أما إن كان صحيحا فعلى الحكومة أن توضح بما لا يدع مجالا للشك بأن سبتة ومليلية مدن إسبانية". و إسترسل في تصريحه لوسائل الاعلام، "أن أي تحرك في مسار تحديد حكم المدينتين ينبغي أن ينطلق مما تريده ساكنتهما" مؤكدا أن "المواطنين يريدون بشكل مطلق البقاء تحت الحكم الإسباني". كما أكد بيان ل"الحركة من أجل الكرامة والمواطنة" أن الوثيقة المنشورة تُظهر الملك "خوان كارلوس كحاكم من القرون الوسطى لا كداعم للديمقراطية"،واصفة ذلك أنه السلوك "أقرب ما يكون إلى تعامل مالك ضيعة". وطالبت الحركة من الحكومة المحلية بسبتةالمحتلة، أن تتخد" الإجراأت التي من شأنها حفظ كرامة المواطنين، ووقف محاولات اللعب بمستقبلهم". حسب نص البيان. يشار إلى أن هذه الهيئات السياسية بسبتةالمحتلة وجهت مطالبتها إلى الحكومة الإسبانية بعد نشر وثيقة دبلوماسية تثبت أن الملك السابق "خوان كارلوس" أبدى إمكانية التنازل عن مدينة مليلية لصالح المغرب، وكذا وضع سبتة تحت حكم دولي، خلال اجتماع بقصر لازارزويلا، في 30 أبريل 1979 بين الملك الإسباني والسيناتور الأمريكي إيدموند موسكي، المبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، والسفير الأمريكي بإسبانيا تيرينس تودمان.