05 ماي, 2017 - 12:45:00 طالبت تنظيمات سياسية محلية بمدينة سبتة، أمس الخميس، المؤسسة الملكية الإسبانية بتوضيح ما نشر حول استعداد الملك خوان كارلوس للتنازل عن مدينة مليلية لصالح المغرب ووضع مدينة سبتة تحت الحماية الدولية، في اجتماع مع ممثلي الولاياتالمتحدةالأمريكية سنة 1979. وأكد تنظيما "تحالف أحزاب المعارضة" و"الحركة من أجل الكرامة والمواطنة" الممثلان في الجمعية العامة بسبتة، على ضرورة نفي أو تأكيد المؤسسة الملكية لمضمون وثيقة سرية تحدثت عن اجتماع الملك بالمسؤولين سنة 1979. وأورد بيان ل"الحركة من أجل الكرامة والمواطنة MDyC" أن الوثيقة المنشورة تُظهر الملك "خوان كارلوس كحاكم من القرون الوسطى لا كداعم للديمقراطية"، مضيفا أن هذا السلوك "أقرب ما يكون إلى تعامل (مالك مزرعة)". ودعا ذات البيان حكومة سبتة إلى اتخاذ إجراءات من شأنها حفظ كرامة المواطنين، ووقف محاولات اللعب بمستقبلهم. وقال محمد علي الناطق باسم التجمع المعارض في تصريح لوكالة "أوروبا بريس": "إذا لم يكن مضمون الوثيقة حقيقيا فلا بد من تكذيبه بشكل عاجل، أما إن كان صحيحا فعلى الحكومة أن توضح بما لا يدع مجالا للشك بأن سبتة ومليلية مدن إسبانية". مضيفا: "أن أي تحرك في مسار تحديد حكم المدينتين ينبغي أن ينطلق مما تريده ساكنتهما" مؤكدا أن "المواطنين يريدون بشكل مطلق البقاء تحت الحكم الإسباني". وكانت وثيقة ديبلوماسية سرية أوردها المؤرخ الإسباني شارل باوول في المؤلف الجماعي "ملك الديمقراطية"، ذكرت أن الملك خوان كارلوس أبدى إمكانية التنازل عن مدينة مليلية لصالح المغرب، وكذا وضع سبتة تحت حكم دولي، خلال اجتماع بقصر لازارزويلا، في 30 أبريل 1979 بين الملك الإسباني والسيناتور الأمريكي إيدموند موسكي، المبعوث الشخصي للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، والسفير الأمريكي بإسبانيا تيرينس تودمان.